مدار: 13 كانون الأول/ ديسمبر 2021
مجدداً رفضت محكمة الاستئنافات العسكرية التابعة للاحتلال في “عوفر” الاستئناف الخاص بالأسير هشام أبو هواش (40 عاماً)، المضرب عن الطعام منذ 119 يوماً، مقررة تثبيت أمر اعتقاله الإداريّ، ومدته أربعة شهور.
وفي السياق، أكّد نادي الأسير، في بيان له مساء أمس، اطلع “مدار” على نسخة منه، أن هذا القرار “بمثابة إعدام بطيء في حق أبو هواش”، مجددا مطالبته كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية بأن “تكف عن حالة الصمت حيال ما يجري في حقّ المعتقلين الإداريين”، وداعياً إلى “ضرورة أن يكون هناك قرار وطني لمقاطعة هذه المحاكم”.
وأوضح المحامي جواد بولس أن “المحكمة رفضت الاستئناف رغم تصريحها الواضح بخطورة الوضع الصحيّ للمعتقل أبو هواش، إذ استندت بشكلٍ أساسي في قرارها على التقرير الطبي الذي يُقر بخطورة وضعه الصحي، إلّا أنه ووفقاً لادعائها لم يصل إلى مرحلة احتمالية الوفاة المفاجئة، وبذلك تمت إعادته إلى سجن ‘الرملة’ بعد أن نُقل إلى مستشفى ‘أساف هروفيه’ الإسرائيلي”.
وأكّد بولس أنّ “هذا القرار كان متوقعاً، خاصّة في ظل قراءة ما يجري في قضية أبو هواش وكافة المعتقلين الذين خاضوا إضرابات مؤخراً”، وزاد مستدركا: “إلاّ أنّه كان لدينا أمل ولو لمرة واحدة أن تخرج هذه المحكمة عن جلدها، ومن كونها مؤسسة تعمل بشكلٍ مباشر لدى جهاز المخابرات، لتؤكد لنا مرة أخرى أن هذه الساحة لن تكون في يوم من الأيام إلّا ساحة إضافية للتنكيل وقهر المعتقل الفلسطيني، تتشارك فيها كافة أجهزة الاحتلال”.
يُشار إلى أنّه خمس جلسات محاكمة للأسير أبو هواش عقدت منذ بداية الشهر الجاري في كل من محكمة الاستئنافات العسكرية وأيضاً المحكمة العليا للاحتلال، نجمت عنها قرارات تتمثل في عدم البت في القضية مجدداً أو إرجاء إصدار القرار حتى اليوم التالي.
وكانت سلطات الاحتلال أرجأت، يوم الجمعة الماضي، البت في قضيته الأسير هشام أبو هواش حتى يوم أمس. وكذلك رفضت إدارة مستشفى “آساف هروفيه” الصهيوني بقاء أبو هواش داخل المرفق بسبب تردي وضعه الصحي ورفضه أخذ المدعمات.