اليميني الفوضوي خافيير ميلي يفوز برئاسيات الأرجنتين

مشاركة المقال

مدار + مواقع: 20 تشرين الثاني/ نونبر 2023

فاز مرشح اليمين المتطرف الفوضوي خافيير ميلي (حزب ليبرتي أدفانس) في الانتخابات الرئاسية في الأرجنتين أمس الأحد، بعد حصوله على 55,7 في المائة من أصوات الناخبين بعد فرز 99,3 من الأصوات، في مفاجأة أصابت اليسار بالذهول.

وحصل منافسه اليساري الوسطي و وزير الاقتصاد سيرخيو ماسا (ائتلاف الاتحاد من أجل الوطن) على 44,3 في المائة من مجموع الأصوات، وقد أقر بهزيمته واتصل بخصمه السياسي وهنّأه.

وللتذكير، حقق ماسا تقدما في الدورة الأولى بحصوله على 37 في المائة من الأصوات، مقابل 30 في المائة لميلي.

وسيتولى الرئيس الأرجنتيني المنتخب مهامه رسميا في العاشر من ديسمبر 2023.

وقال ماسا “واضح أن النتائج لم تكن ما أملنا به”، وزاد: “ما زلت أعتقد أن الأرجنتين بحاجة إلى الاتفاق على سياسات الدولة”.

من جانبه، قال ميلي أثناء احتفالات لأنصاره: “الوضع في الأرجنتين حرج. لا مجال للتدرج ولا للفتور أو الغموض … إذا لم نتقدم بسرعة مع التغييرات الهيكلية التي تحتاجها الأرجنتين، فسنواجه أسوأ أزمة في تاريخنا”.

وتواجه الأرجنتين تضخما عسيرا من بين الأعلى في العالم (143% خلال عام)، وبلغت البطالة مستويات مرتفعة، كما يرتهن 40 في المائة من المواطنين للمساعدات الاجتماعية.

وقد حددت الأوضاع الاقتصادية بشكل خاص توجهات الناخبين في سياق حكمه عدم اليقين والخوف من المستقبل.

ووعد ميلي (53 عاما) الذي يصف نفسه بأنه “رأسمالي فوضوي” بالتخلص من “الطبقة الطفيلية” و”تقليم الدولة المعادية” ودولرة الاقتصاد.

في المقابل، تعهّد ماسا (51 عاما) بتشكيل “حكومة وحدة وطنية” وإصلاح اقتصادي تدريجي، مع الحفاظ على الرعاية الاجتماعية التي تعتبر أساسية في الأرجنتين.

وتسبب فوز ميلي في صدمة للحركات التقدمية واليسارية في الأرجنتين التي تخشى أن تتعرض العديد من المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في البلاد بما في ذلك الرعاية الصحية المجانية والتعليم العالي للهجوم من قبل حكومة الرئيس المنتخب الجديد.

وعبرت الأوساط التقدمية في هذا البلد الأمريكي اللاتيني عن تخوفها من تصميم ميلي على خفض الإنفاق العام ودولرة الاقتصاد وحل البنك المركزي، محذّرة من أن ذلك من شأنه أن يدفع اقتصاد الأرجنتين المتعثر بالفعل إلى حالة من الفوضى.

في سياق متصل، كان ميلي تعهّد أثناء حملته الانتخابية بقطع جميع العلاقات مع الصين والبرازيل، قائلا “أنا لا أعقد صفقات مع الشيوعيين”. وفي الوقت نفسه، لوح ميلي في تجمع انتخابي مؤخرا بالعلم الإسرائيلي، وقبل أشهر صرح “إذا توليت الرئاسة، فسوف أنحاز إلى الولايات المتحدة وإسرائيل كحلفاء رئيسيين. مستوى التحالف مع إسرائيل عميق لدرجة أنني أعتزم نقل السفارة الأرجنتينية من تل أبيب إلى القدس”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة