مدار: 01 أيام/ مايو 2024
مازالت الشرطة في الولايات المتحدة تنتهج سياسة القمع تجاه النهوض الطلابي الكبير المتضامن مع فلسطين.
جامعة كولومبيا التي تشكل أحد مراكز الاحتجاجات الطلابية المطالبة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ووقف الحرب في غزة، تعرضت لغارة جديدة مساء الثلاثاء، من طرف شرطة نيويورك التي اعتقلت مئات الطلاب.
رئيسة الجامعة مينوش شفيق طلبت من السلطات الأمنية التدخل لقمع الطلاب السلميين، وفض اعتصامهم في الحرم الجامعي وقاعة “هاملتون” (أسماها الطلاب ‘قاعة هند’، تكريما لطفلة فلسطينية دون الست سنوات قتلتها إسرائيل في غزة)، والبقاء في الحرم الجامعي حتى 17 من أيار/ مايو الجاري على الأقل.
ولم تسلم كلية مدينة نيويورك أيضا من هذا التدخل.
واعتقلت الشرطة وفق معطيات نشرها الإعلام الأمريكي 282 متظاهرا مؤيدا لفلسطين في المؤسستين الجامعيتين.
وتشهد أعداد كبيرة من الجامعات الأمريكية مخيمات طلابية تتضامن مع فلسطين، وتطالب هذه المؤسسات بقطع العلاقات مع الكيان المحتل ووقف حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقفزت شرارة هذه الاحتجاجات إلى العديد من الجامعات في مختلف بلدان العالم، بما فيها اليابان، فرنسا، كندا، بريطانيا، بلجيكا وغيرها، إلا أن العديد منها تعرض أيضا للقمع من طرف السلطات في تلك الدول.
وتواجه هذه الاحتجاجات، التي تعيد إلى الواجهة المظاهرات التي شهدتها الجامعات الأمريكية إبان الحرب على فيتنام، لهجوم كبير من طرف الساسة الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل، بما فيهم البيت الأبيض، وأعضاء في مجلس الشيوخ، ولوبيات صهيونية.