اعتصامات الطلاب في أمريكا تلهم المتضامنين مع فلسطين في كل العالم

مشاركة المقال

مدار: 24 نيسان/ أبريل 2024

أخذت حركة التضامن مع فلسطين في الولايات المتحدة منعطفا جديدا، بعد أن باتت الجامعات ساحات الضغط الأبرز خلال هذه الأسابيع.

طلاب جامعات أمريكية معروفة قرروا، في إطار التنديد بحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، إقامة مخيمات نضالية في الحرم الجامعي، وهي المبادرة التي انتشرت بسرعة وكانت لها أصداء واسعة على الصعيد الدولي.

إدارات الجامعات والسلطات الأمنية وأعضاء في الكونغرس تناغموا مع جماعات الضغط الصهيونية، وبدأو في شن حملات لقمع حركة الطلاب السلمية وشيطنتها، لكن رقعة التضامن توسّعت.

وألهمت مخيمات طلاب جامعة كولومبيا المؤيدة لفلسطين، التي أقيمت قبل ثمانية أيام، طلاب باقي الجامعات في الولايات المتحدة، الذين بادروا بدورهم إلى إقامة مخيمات احتجاجية.

وتطالب الحركة الطلابية الأمريكية الجامعات بالكشف عن الجهات التي تمولها، خصوصا المرتبطة بإسرائيل سواء كانت شركات أو مؤسسات أخرى، وقطع العلاقات معها. كما تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة.

ونشر الطلاب في الجامعات بمختلف أنحاء الولايات المتحدة مخيمات نضالية، بما في ذلك جامعات: روتشستر، نيو مكسيكو، ماريلاند، كاليفورنيابيركلي، ميشيغان، بيتسبرغ، نورث، مينيسوتا، كارولينا، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.. وغيرها.

وكانت شرطة نيويورك اعتقلت 108 طالب من حرم جامعة كولومبيا، نهاية الأسبوع الماضي، بينما علّقت جامعة نيويورك الدروس الحضورية، قبل أن تلقي الشرطة القبض على 120 محتجا في حرم الجامعة، مساء الإثنين.

احتجاجات طلاب جامعة نيويورك، بتاريخ 23 نيسان/ أبريل 2024. صورة: غيتي.

وفي تصعيد خطير نحو مزيد من قمع هذه الاحتجاجات، هددت جامعة كولومبيا باستدعاء الحرس الوطني لفض الاعتصامات.

وتعيد هذه التهديدات إلى الأذهان قيام الحرس الوطني الأمريكي باقتحام الحرم الجامعي إبان احتجاجات الطلاب المناهضة لحرب فيتنام قبل 54 سنة، وما رافقها من قمع شديد.

وتشن جماعات ضغط صهيونية والبيت الأبيض وأعضاء في الكونغرس حملات ضد الطلاب السلميين بذريعة “معاداة السامية”، وهي تهمة جاهزة يلوح بها مؤيدو الإبادة الجماعية في كل مكان.

تعليقا على التلويح بتعبئة الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات، قال “منتدى الشعب” الواقع مقره في نيويورك إن: “إن جهود الترهيب والتخويف وكسر إرادة الطلاب المطالبين بالعدالة لن تنجح”.

تظاهرة لطلاب كلية هيلزبره المجتمعية – حرم ديل مابري في تامبا بولاية فلوريدا، في 23 نيسان/ أبريل 2024. صورة: غيتي.

ومازلت دائرة قمع الحركة الطلابية الأمريكية تتوسع، فعقب اعتصام الطلاب في جامعة كال بولي هومبولت العامة، في أركاتا بولاية كاليفورنيا، عمدت السلطات إلى إغلاق الحرم.

وتدخّلت الشرطة في جامعة مينيسوتا في سانت بول و فضت بالقوة مخيما طلابيا مناهضا للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

المخيمات التي أبدعها الطلاب في أمريكا سرعان ما انتقلت شرارتها إلى بلدان أخرى، مثل ما حدث في أستراليا حيث أقام طلاب جامعة سيدني المتضامنون مع فلسطين، في الـ 23 من الشهر الجاري، مخيما في حرم جامعتهم.

ونصب طلاب جامعة ألبيرتا في كندا مخيما مماثلا يوم 22 نيسان/ أبريل.د

من مخيم الطلاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بتاريخ 23 نيسان/ أبريل 2024. صورة: غيتي.

وفي سياق متصل، أصدرت “الجبهة الطلابية الشبابية العربية والمغاربية لمناهضة التطبيع ودعم قضايا الشعوب” نداء من أجل ما وصفته بـ “معركة طلابية شبابية عالمية دعما للمقاومة الفلسطينية وكل القوى المتضامنة معها”.

ودعت الجبهة، وهي تكتل طلابي يضم منظمات شبابية وطلابية عربية ومغاربية، في بيان صدر اليوم الأربعاء، توصل “مدار” بنظير منه، إلى “التحرك الفوري من أجل دعم الحركة الشبابية الطلابية المناهضة لحرب الإبادة بفلسطين، بالجامعات الأمريكية والجامعات في كل الدول ومساندتهم أمام ما يتعرضون له من قمع وتضيق وتتبعات ومحاكمات جائرة”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة