المئات عبر العالم يستنكرون الهجوم على حرية الصحافة في الهند

مشاركة المقال

مدار: 06 تشرين الأول/ أكتوبر 2023

أيام سيئة لحرية الإعلام والتعبير تشهدها الهند، بعد الغارة التي شنّتها السلطات الأمنية على الموقع الإخباري المرموق “نيوزكليك” والمنصة الإعلامية الأممية “بيبلز ديسباتش”، ومعهد القارات الثلاث للبحث الإجتماعي.

وكانت السلطات الهندية داهمت في الثالث من الشهر الجاري منازل أكثر من 100 صحافي ومتعاون مع المنصّات الثلاث، حيث أخضعتها للتفتيش، واعتقلت العشرات منهم وحققت معهم، تحت غطاء قانون منع الأنشطة غير المشروعة (UAPA) المثير للجدل.

وكان من بين الشخصيات التي طالتها الاعتقالات رئيس تحرير “نيوزكليك” برابير بوركاياستا والمدير أميت تشاكرابورتي، الذين مازالا رهن الاحتجاز لدى الشرطة.

وشارك في المداهمات والاعتقالات ما يقارب 500 عنصر من أجهزة الأمن والمخابرات الهندية.

وحسب المعطيات المتاحة، فقد تم تسجيل دعوى ضد “نيوزكليك”، بموجب قانون منع الأنشطة غير المشروعة، في الـ 17 من أغسطس/غشت 2023، بعد ما يناهز أسبوعا من صدور تقرير لصحيفة الـ “نيويورك تايمز” الأمريكية، تزعم فيه أن “نيوزكليك”، ومنابر إعلامية تقديمة أخرى، جزء من شبكة للدعاية الإعلامية الصينية، كما أدلى نواب برلمانيون من حزب بهاراتيا جاناتا اليميني المتطرف الحاكم، ومسؤولين رفيعي المستوى، من بينهم وزير الداخلية أميت شاه بتصريحات مماثلة في البرلمان و لوسائل الإعلام.

وقال موقع “بيبلز ديسباتش” إن هذه المداهمات قوبلت باستنكار واسع من المنظمات الحقوقية والمدافعة عن حرية الصحافة وأحزاب المعارضة في جميع أنحاء الهند، واعتبرتها هجوما خطيرا على الديمقراطية والحريات المدنية وحقوق الإنسان.

وأدانت المئات من الشخصيات عبر العالم، في عريضة مفتوحة، الهجوم على حرية الإعلام في الهند، وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين بما فيهم رئيس تحرير “نيوزكليك”.

وينحدر الموقعون على هذه العريضة من أزيد من 30 بلدا، وتشمل قادة سياسيين، صحافيين، وفنانين ومدافعين عن حقوق الإنسان.

وجاء في البيان أن “نيوزيكليك” هو ذلك النوع من المنابر الإعلامية “التي تعزز الديمقراطية وتسلط الضوء وتعطي الكلمة لتلك القطاعات المهمشة” في المجتمع، التي تطالب بالكرامة والتغيير.

ومما كُتب في العريضة: “نقف إلى جانب زملائنا في ‘نيوزكليك” و”بيبلز ديسباتش”، ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين”.

ومن بين الشخصيات الموقعة على الوثيقة، غابرييل شبتون، شقيق السجين ومؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج، إلى جانب باسكار سنكارا، مؤسس مجلة “جاكوبين” ورئيس “ذي ناشيون”، وآبي مارتن ومايك بريسنر من “ذي إمباير فايلز”، وكويسي برات الابن، مدير تحرير صحيفة “إنسايت” ومؤسس تلفزيون عموم أفريقيا، ورانيا خاليق ويوجين بوريير من “بريك ثرو نيوز”.. من بين المئات من الشخصيات.

ويستنكر “مدار” الهجوم على الصحافة في الهند، كما يتضامن مع الزملاء في “نيوزكليك”، “بيبلز ديسباتش” ومعهد القارات الثلاث للبحث الاجتماعي، ويطالب بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية هذه القضية.

ويمكن التوقيع على العريضة بالضغط على الرابط التالي: إننا نساند الصحافيين في الهند.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة