الفلسطينيون يحيون “يوم الأرض” بالتأكيد على “حق العودة”

مشاركة المقال

مدار: 30 مارس/ آذار 2022

أحيّت جماهير الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق فلسطين المحتلة وقطاع غزة الذكرى الـ 46 لـ”يوم الأرض” عبر فعاليات ونشاطات مختلفة، مؤكّدة على مواصلة النضال ومواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني وسياساته عبر الوقوف في وجه الاستيطان والتمسّك بالمقاومة وحق العودة.

وتغيب مظاهر إحياء هذا اليوم قسراً عن مدينة القدس المحتلة، بأمر احتلالي منذ عام 2015، حين انطلق المقدسيون في تظاهرة من باب العمود، وسط مشاركة شعبية ورسمية حاشدة.

وفي السياق، احتشد أمس عشرات الآلاف خلال فعالية لإحياء ذكرى يوم الأرض، نظمتها الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، في ميناء غزة، وتطرق خلالها نائب رئيس الهيئة ماهر مزهر، في كلمته، إلى أحداث هذه الذكرى، مؤكّداً أن الشعب الفلسطيني شَكلّ على الدوام سداً منيعاً لمخططات العدو الصهيوني، رغم كل السياسات الفاشية والقوانين العنصرية التي انتهجها بحقه، وتشكيل عصابات من المستوطنين، ومحاولات الأسرلة الفاشلة، وسياسات الإبعاد وهدم البيوت والترحيل كما يحدث في النقب المحتل وفي قرية العراقيب المحتلة.

وأوضح مزهر أنه “تم الإعلان عن إطلاق الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل في إطار توحيد مكونات شعبنا في الداخل والخارج، ولأهمية دور أبناء شعبنا في الداخل المحتل ووجودهم في الخندق المتقدم في مواجهة الاحتلال وقوانينه العنصرية”، مشيراً إلى أن “هدف الهيئة دعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل في مواجهة سياسة الفصل العنصري والتهجير القسري والتعدي على حقوقه، ولإظهار حجم الوحدة والتلاحم بين مكونات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده”.

بدوره دعا القيادي محمد بركة، في كلمة عن الداخل المحتل، إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني كي يتمكن الشعب من القيام بواجباته في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري، موردا: “نحن أبناء شعبكم في الداخل المحتل متمسكون بأرضنا وهويتنا”.

أما ممثل الفصائل الفلسطينية عائد ياغي فشدّد على أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه متمسكاً بأهدافه وثوابته، مؤكّداً مواصلة الكفاح والنضال والمقاومة والتمسك في الأرض التي تعد مركز الصراع.

كذلك أحيا الفلسطينيون في مخيم اليرموك، في العاصمة السورية دمشق، ذكرى يوم الأرض، في مهرجان خطابي شدّد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

يُذكر أن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 دعت إلى إحياء يوم الأرض، يوم السبت المقبل، في قرية سعوة مسلوبة الاعتراف في النقب المحتل.

وفي سياق متصل، عقدت بوابة الهدف الإخبارية ندوة حوارية تحت عنوان “46 عاماً على يوم الأرض الخالد، صراع مفتوح في النّقب وكل ساحات فلسطين”، سلّطت خلالها الضوء على التغوّل الاستيطاني الذي تشهده أفلسطين المحتلة، وخصوصاً في القدس والضفة المحتلة.

ووفقاً للجهاز المركزي للإحصاء، في بيان بمناسبة الذكرى الـ46 ليوم الأرض، “صادقت سلطات الاحتلال خلال 2021 على بناء أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية أغلبيتها في القدس، في وقت قامت بهدم أكثر من 300 مبنى وأصدرت قرارات هدم لأكثر من 200 مبنى، إضافة للمصادقة على مشروع للاستيلاء على 2.050 عقاراً فلسطينياً على مساحة تقدر بحوالي 2.500 دونم خلال عام 2021. كما عززت سطات الاحتلال وجودها في حيَيْ الشيخ جراح وسلوان بالقدس الشرقية، للاستيلاء على منازل الفلسطينيين وطرد سكانها الذين يقطنون هناك منذ فترة طويلة. وذلك بموجب قانون تمييزي، أيدته المحاكم الإسرائيلية، يسمح لهذه الجماعات بمتابعة مطالبات لأراضٍ تزعم أن اليهود كانوا يمتلكونها في القدس الشرقية قبل 1948”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة