46 عاماً على “يوم الأرض”.. والمواجهة مستمرة

مشاركة المقال

مدار: 29 آذار/ مارس 2022

“يوم الأرض” هو يوم انتفضت جماهير الداخل الفلسطيني المحتل في وجه الاحتلال الصهيوني، إثر مصادرته 21 ألف دونم من أراضي القرى العربية في الجليل عام 1976، لتعلن إضراباً عاماً، وبدء الاشتباك.

وتوافق الذكرى السنوية لـ”يوم الأرض”، الأربعاء المقبل، والتي تفجرت أحداثها في الثلاثين من آذار/ مارس عام 1976، وأسفرت عن ستة شهداء (خديجة قاسم شواهنة – خير أحمد ياسين – رجا حسين أبو ريا – خضر عيد محمود خلايلة – محسن حسن سيد طه – رأفت علي زهدي)، ومئات الإصابات والاعتقالات، في أول مواجهة جماهيرية بين فلسطينيي الداخل وقوات الاحتلال.

يُشار إلى أن الشعب الفلسطيني يواصل معركته من أجل حقوقه المشروعة في عودة اللاجئين، أصحاب الأرض، إلى ديارهم، وبناء دولته الديمقراطية على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وذلك بمساندة أحرار العالم ومناصرتهم للقضية الفلسطينية.

وفي هذا الصدّد، دعت مجموعة من الأحزاب والتنظيمات اليسارية والتقدميّة العربية إلى تنظيم عدة أنشطة تخليداً لذكرى يوم الأرض، ودعماً لكفاح الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المدعوم من طرف الإمبريالية العالمية عدوة الشعوب.

وأكّدت التنظيمات والأحزاب ذاتها، في بيان مشترك، أن “جرائم التطهير العرقي لأرض فلسطين بطرد سكانها لإحلال مستعمرين مكانهم مازالت مستمرة اليوم كسياسة ثابتة من صميم وطبيعة الاستعمار الصهيوني، باعتباره استعمارا استيطانيا”، لافتة إلى أن “هذه السياسات تصاعدت بشكل خطير للغاية في الداخل المحتل سنة 1948، وخاصة في القدس وفي الضفة الغربية بتهجير السكان من ديارهم وتهديم بيوتهم وتجريف الأراضي والاستيلاء عليها وعلى المياه وقطع الأشجار وحرق المحاصيل الزراعية وغيرها؛ هذا فضلاً عن معاناة آلاف الأسرى الذين خاض ويخوض العديد منهم معارك الأمعاء الخاوية دفاعاً عن الكرامة الإنسانية”.

بدورها، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 إلى إحياء الذكرى الـ46 ليوم الأرض الخالد، يوم السبت المقبل، في قرية سعوة مسلوبة الاعتراف في النقب المحتل، وفي البطوف في قرية دير حنا بالمثلث يوم الأربعاء.

وأكّدت اللجنة، في بيان لها، أن “ذكرى يوم الأرض تحل هذا العام وسط تصعيد سلطوي شرس على الأراضي العربية في النقب، لتفرض حصاراً أشد على البلدات العربية مسلوبة الاعتراف، في ظل قرار الحكومة الإسرائيلية إقامة 12 مستوطنة على الأراضي العربية المسلوبة، منها مدينة من يطلق عليهم (المتدينون الحريديم)، قادرة على استيعاب 120 ألف شخص، إضافة الى مراكز تجارية ومرافق عمل”.

كذلك، عبّرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع عن إدانتها وتنديدها الشديدين بـ”الهرولة العربية غير المسبوقة نحو التطبيع مع الصهاينة”، ودعت في بيان صحفي جميع القوى الوطنية المغربية إلى تأكيد دعم الشعب المغربي لحقوق الشعب الفلسطيني عبر تخليد ذكرى يوم الأرض، وإنجاح اليوم الوطني الاحتجاجي الخامس ضد التطبيع يوم 30 مارس/آذار 2022، الذي حمل شعار “يوم الأرض: نضال مستمر لتحرير الأرض وإسقاط التطبيع”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة