الصين تنشر صورا للمريخ تم التقاطها من أول مركبة صينية

مشاركة المقال

مدار: 12 حزيران/ يونيو 2021

أصدرت إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) أمس الجمعة صورا تم التقاطها للمركبة جورونج مارس، وقد أظهرت هذه الصور البانورامية بالإضافة إلى موقع الهبوط، التضاريس المريخية ومنصة الهبوط وصور ذاتية للمركبة نفسها مع منصة الهبوط.

صورة: إدارة الفضاء الوطنية الصينية، دون تاريخ.

وكانت الصور شاهدا ودليلا على نجاح العملية الأولى لأول مهمة صينية الهدف من ورائها استكشاف الكوكب الأحمر.

وأظهرت الصور الأولى التي تم نشرها من قبل إدارة الفضاء الوطنية الصينية التقاط كاميرات العربة الجوالة قبل مغادرتها لمنصة الهبوط لمنطقة مسطحة، كما أنه يمكن الاطلاع من خلال الصور الأولى على أفق المريخ، بالإضافة إلى بروز مشاهد لصخور ذات أحجام مختلفة وذات حواف ناعمة وألوان فاتحة متناثرة وشبه مدفونة، كما تظهر الصور نفسها حفرة دائرية بأحجار حادة الحواف ذات ألوان داكنة، وعلى مسافة أبعد تلاحظ بعض الكثبان الرملية.

والتقطت الصور الأولى للمسبار منصة الهبوط التي كانت قريبة، كما يمكن مشاهدة العلم الصيني بارزا في خلفية الصورة.

صورة: إدارة الفضاء الوطنية الصينية، دون تاريخ.

وأصدرت إدارة الفضاء وصفا مبسطا لتحركات المركبة، مبينة على بعد حوالي 10 أمتار جنوب منصة الهبوط، تم فصل الكاميرا المثبتة في أسفل المركبة، ثم تراجعت إلى جانب المنصة، ومن ثم تم التقاط الصورة ونقلها لاسلكيا إلى المسبار، وأخيرًا تم إرسالها إلى الأرض بواسطة المركبة المدارية في مدارها.

وصرح تشانغ رونغكياو، كبير المصممين عن أول مهمة صينية لاستكشاف المريخ، لشبكة “سي جي تي إن” في حفل كشف النقاب عن الصور، “إن مركبة جورونج بحالة جيدة وتمهد الطريق بشكل ثابت إلى أهدافها المحددة كل يوم، مضيفا أنه منذ الهبوط في 15 ماي، كانت العربة الجوالة تتحقق من ظروفها الخاصة وكذلك المناطق المحيطة بها، مما جعلها تتحرك حوالي 80 مترا حتى الآن”.

وأضاف كبير المصممين أنه من المتوقع أن تسهم الرحلة في كسب فهم أعمق لخصائص وتطور البيئة القديمة على المريخ، ودراسة البيئة الصالحة للعيش على كوكب الأرض، ومن أجل ذلك تم تجهيز ستة أدوات علمية، بما في ذلك رادار روفر المريخ وكاشف المجال المغناطيسي وكاشف التكوين على متن المركبة المريخية لاختبار بيانات الاستكشاف والحصول عليه.

وقال تشانغ كيجيان، مدير إدارة الفضاء الوطنية الصينية، إنه التزاما بموقف الانفتاح والمشاركة والتعاون من أجل المنفعة المتبادلة، ستنشر الصين البيانات العلمية في الوقت المناسب حتى يتمكن الجميع من مشاركة ثمار تطور استكشاف الفضاء لدى الصين.

وتأتي هذه العملية بعد أن تم الموافقة عليها باعتبارها أول مهمة صينية للمريخ، والمعروفة باسم تيانوين-1، في يناير/ كانون الثاني 2016، وزاد المتحدث، أنه بعد الإطلاق في يوليوز/ تمّوز الماضي، أجرى المسبار مناورات في الفضاء كما هو مخطط له وتعمل المركبة الجوالة جورونج على الكوكب الأحمر منذ 28 يومًا من أيام المريخ، حيث نجحت الصين ماي/ أيار الماضي في إنزال مركبة فضائية على سطح المريخ، لتصبح ثاني دولة في العالم تنشر بنجاح مركبة روبوتية على سطح الكوكب بعد الولايات المتحدة.

وفي إطار خطط الصين الخاصة بالفضاء فإنها تسعى للقيام بأخذ عينات من الكويكبات القريبة من الأرض ومهام العودة المرتبطة بها، بالإضافة إلى عمل المسبار المداري لمذنب الحزام الرئيسي في أفق عام 2025 وذلك وفق شو، المتحدث باسم ادارة الفضاء الوطنية الصينية في مؤتمر صحفي في بكين يومه السبت، كما سيتم العمل وفق المصدر ذاته، كما سيتم العمل على أخذ العينات وإرجاع مهمة المريخ بحلول عام 2030.

كما عبر المتحدث أن الصين ستدفع أيضا بعمليات الاستكشاف المدارية لنظام المشتري ومهمة استكشاف عبور الكواكب، كما أنه فيما يتعلق برحلات الفضاء المأهولة، ستبني الصين محطة فضاء مأهولة طويلة الأمد بحلول نهاية عام 2022 للقيام بأعمال تشمل إقامة طويلة الأجل لرواد الفضاء وتجارب في علوم الفضاء وصيانة منصة المحطة الفضائية.

وأعلن شو، خلال المؤتمر الصحفي، أنه سيتم إطلاق القمرين شانج-6 وشانج-7 خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة (2021-25)، إذ ستجري مهمات مثل استكشاف البيئة والموارد في المناطق القطبية القمرية واسترجاع عينات من هذه المناطق، كما سيتم إطلاق قمر شانج-8 بعد ذلك أيضا.

وقال المسؤول الصيني إن بلاده تعاونت في الأيام الأخيرة مع الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) فيما يتعلق بتبادل بيانات مدار روفر المريخ، لضمان سلامة القمر الصناعي الموجود في المدار، وزاد: “لقد أصبح من القواعد الدولية إجراء تعاون دولي في استكشاف أعماق الفضاء. وستتخذ الصين موقفا منفتحا وتنفذ تعاونا واسعا على أساس مبدأ تحقيق النمو المشترك من خلال المناقشة والتعاون فيما يتعلق بتطوير قطاعات مثل استكتشاف الكويكبات ومحطة أبحاث القمر الدولية “.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة