الشيوعي اللبناني يخلد الذكرى 38 لانطلاقة “جمول” بمسيرة حاشدة

مشاركة المقال

مدار + مواقع: 17 أيلول/ سبتمبر 2020

خلد الشعب اللبناني الذكرى 38 لانطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول)، التي تتزامن مع 16 أيلول/ سبتمبر من كل سنة، بتنظيم تظاهرات عمت مختلف أرجاء البلدان ومسيرة حاشدة في العاصمة بيروت.

وتأسست الجبهة سنة 1982 لمواجهة الاجتياح الاستعماري الإسرائيلي للبنان، إثر بيان أصدره جورج حاوي، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني آنذاك، ومحسن إبراهيم، أمين عام منظمة العمل الشيوعي في لبنان.

وتشكلت “جمول” بالإضافة إلى المنظمتين المذكورتين من الحزب التقدمي الاشتراكي، حزب البعث العربي الاشتراكي، والحزب السوري القومي الاجتماعي.

ونظم الحزب الشيوعي اللبناني مسيرة شعبية حاشدة، يوم 16 أيول/ سبتمبر الجاري، انطلقت من صيدلية بسترس، مكان العملية الأولى للجبهة، نحو محطة أيوب، مكان العملية الثانية؛ وشارك فيها الأمين العام للحزب، حنة غريب، وقيادات وممثلون عن قوى وأحزاب وطنية لبنانية وفلسطينية، وهيئات نقابية ونسائية وثقافية؛ كما شارك أبو زياد عماد، ممثل عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وهتف المتظاهرون ضد التطبيع.

ورفع المشاركون في المسيرة أعلام لبنان وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، ولافتات تخلد الذكرى وتكثف شعارات الانتفاضة اللبنانية ضد الجوع والطائفية.

وافتتحت التظاهرة بكلمة لكاثرين ظاهر، المنسقة الإعلامية للشيوعي اللبناني، قالت فيها: “كانت مسيرتنا من أمام ساحة بسترس محطة العملية الأولى لـ”جمول” وصولاً إلى محطة أيوب، مكان العملية الثانية، لنؤكد من بيروت، عاصمة المقاومة، أن المقاومة الوطنية خيار مستمر للتغيير. وكما انتصرت جمول بتحرير 80 بالمائة من الأراضي المحتلة سنواصل نضالها لتحقيق هدفها بتحرر الشعب وتحقيق النصر والتغيير”.

وأمام جموع غفيرة ألقى حنة غريب، الأمين العام للحزب الشيوعي، كلمة بالمناسبة، وقال: “مسيرتنا اليوم في هذه الذكرى المجيدة هي مسيرة العهد والوفاء لتضحيات شعبنا وصمود عاصمتنا ودور حزبنا في إطلاق جمّول، ولقائدها الرفيق الشهيد جورج حاوي، الذي خطّ بيده مع الرفيق محسن إبراهيم نداءها الأول”، وأضاف: “نعم مستمرون… حتى تحقيق التغيير حفاظاً على انجاز التحرير.. تغيير النظام السياسي من تبعيته وطائفيته ومنظومته الفاسدة، وإقامة دولة وطنية ديمقراطية مقاومة”.

وألقت الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلد وأجواء الانتفاضة بظلالها على الموكب النضالي، إذ قال غريب بهذا الخصوص: “لم يعد للفقراء ما يخسرونه، لقد خسروا كل شيء..خسروا فرصة العمل ولقمة العيش وسقف البيت والمدرسة والأمان الصحي، والآتي سيكون أعظم، والمواجهة ستكون أشد وأشرس، ولا خيار أمام شعبنا الا بقاء الانتفاضة مشتعلة، وحتى تبقى مشتعلة، لا أفق إلّا بتصعيد المواجهة وتحويلها إلى ثورة وطنية ديمقراطية تطيح بمنظومة الفساد ونظامها، بإرادة شعبنا ووحدة قوى التغيير ووضوح المشروع السياسي البديل”.

ومنذ تأسيسها نفذت “جمول” 1113 عملية، 907 منها ضد قوات الإحتلال الإسرائيلي، و206 ضد العملاء بالداخل اللبناني، في حين نفذ 5000 مهمة أخرى. وبلغ عدد شهداء الجبهة 196، مازال رفات تسعة منهم لدى إسرائيل. ومنذ سنة 1982 إلى 1985 تمكن الشعب اللبناني من تحرير 2600 كلم مربع من أصل 3450 التي سيطر عليها الاحتلال، حسب تقرير نشره الشيوعي اللبناني على موقعه الإلكتروني

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة