قضايا النساء لا تؤخذ بجدية في “بوينس آيرس”

أوليفيا فيرنانديز، DR*

مشاركة المقال

أوليفيا فيرنانديز، DR*

قالت أوليفيا فيرنانديز، البرلمانية والمدافعة عن حقوق النساء من بوينس آيرس، في مقابلة لها مع الصحافة المحلية، إن هناك حاجة إلى إنشاء وزارة للنوع الاجتماعي، النساء والتنوع، بالعاصمة الأرجنتينية، وأضافت أن قضايا النساء لا تحظى بالأولوية.

تنظم أوليفيا فيرنانديز، العضو في المجلس التشريعي لمدينة بوينس آيرس، المتمتعة بالحكم الذاتي، حملة من أجل إعطاء الأولوية لقضايا النوع الاجتماعي. النائبة التشريعية تنتمي إلى حزب “باموس” (هيّا)، الجزء من الجبهة السياسية اليسارية “باتريا غراندي” (الوطن العظيم)، وتم انتخابها في أكتوبر 2019 وهي تبلغ 19 سنة من العمر، لتكون بذلك أصغر مشرّعة في أمريكا اللاتينية.

وأعربت “أوليفيا” عن أن بوينس آيرس مدينة تقدمية ونسوية، لكن مطالب العموم لا تلقى آذانا صاغية من طرف اليميني “هوراسيو لاريتا”، رئيس الحكومة المحلية للمدينة، وقالت في تصريح لوسائل إعلام محلية: “احتضنت المدينة مظاهرات حاشدة وعديدة من أجل المطالبة بالحق في الإجهاض، نظمتها مجموعة “ني أونا مينوس” (لا أقل). من المزعج أن هذه المدينة التي شهدت مظاهرات بهذا الحجم لا تستطيع أن تعطي الأولوية في السياسات العمومية لشؤون النوع الاجتماعي التي طالب بها المواطنون”.

وأضافت المتحدثة أنه رغم المكتسبات الحقوقية التي تم تحقيقها على المستوى الوطني والمحلي إلا أنها غير مضمونة ولا تتم الاستجابة لها، مردفة: “لدينا ما يسمى ببروتوكول ‘الإنهاء القانوني للحمل’ منذ سنة 1921، لكن المدينة فشلت إلى حد الآن في ضمان الوصول إلى هذا الحق”.

وأشارت “أوليفا” إلى أن عدم إطاء الأولوية لقضايا النوع الاجتماعي في سياسات الحكومة المحلية يعكس بنية هذه الحكومة، مستطردة: “هناك مديرية واحدة متخصصة في شؤون النوع الاجتماعي، ولديها عدد قليل من المستخدمين، مع إمكانيات جد محدودة..ونعلم أنه تتم إدارتها من طرف مستخدمين في شروط جد صعبة”.

وبخصوص الانتقادات التي تعرضت لها بسبب مقترحها المتعلق بإحداث وزارة خاصة بالنوع الاجتماعي، أوضحت المشرّعة الشابة: “المبرر الذي قدم بأنه ستترتب عن ذلك أعباء مالية على الميزانية هو مبرر سخيف. لماذا يتم إعطاء الأولوية لقضايا أخرى وليس لمطالبنا؟ إن مطالب الحركة النسوية توضع دائما في ذيل قائمة المسائل المهمة”، وأردفت: “في مدينة بوينس آيرس ليست هناك إرادة سياسية للنظر في المشاكل التي تواجهنا نحن النساء”.

وفي خضم لقائها الصحافي، أوضحت “أوليفيا فيرنانديز” موقفها من الحكومة المحلية في تعاملها مع وباء كورونا، وكيف أثر ذلك على الساكنة والقطاعات الحساسة، وقالت إن “المنطق هو نفسه الاعتناء بالساكنة التي تنتمي بشكل (خالص) لمدينة بوينوس أيريس، وعلى الآخرين أن يهتموا بأنفسهم بقدر ما يستطيعون.. إن شروط اللامساواة البنيوية التي تستمر الحكومة المحلية في إعادة إنتاجها هي صفعة فعلية على وجه النساء”.

وسلطلت المعارضة اليسارية الضوء على المقترحات التي قدمها حزبها، واعتبرت أن المجلس التشريعي لبوينس آيريس لم يتكبد عناء مناقشتها، وقالت: “لقد اقترحنا تقديم مساعدات للذين يحاتجونها لكنهم لم يناقشوا المقترح، بالإضافة إلى السياسات المتعلقة بالمهاجرين الداخليين، الذين لا يتوفرون على شغل قار، وتركهم الحجر الصحي بدون مداخيل”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة