السودانيون يواصلون ثورتهم الشعبية ضد سلطة الانقلاب

مشاركة المقال

مدار: 01 تمّوز/ يوليو 2021

دعا الحزب الشيوعي السوداني إلى “أوسع استنكار ورفض للقمع الوحشي” للمواكب الشعبية السلمية، والتحضير للإضراب السياسي العام والعصيان المدني لإسقاط “سلطة الانقلاب” وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي.

وما زالت العاصمة السودانية والمناطق المجاورة لها تشهد احتجاجات شعبية حاشدة شبه أسبوعية ضد السلطة العسكرية، تقابلها القوات الأمنية السودانية بالقمع الوحشي والعنف المفرط.

ونفذ السودانيون تظاهرات احتجاجية حاشدة أمس الخميس، تحت شعار “مليونية زلزال 30 يونيو”، لمطالبة العسكريين بتسليم السلطة للمدنيين بعد أن استولوا عليها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ما أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية بالبلاد.

وكانت شدّدت قوى الحرية والتغيير وهي تحالف لقوى مدنية في دعوتها إلى تظاهرات الخميس إن “30 يونيو طريقنا لإسقاط الانقلاب وقطع الطريق أمام أي بدائل وهمية”.

110 قتلى..

أعلنت “لجنة أطباء السودان المركزية” ارتفاع أعداد ضحايا التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري إلى 7 قتلى يوم أمس، على أثر مقتل متظاهر سابع في مدينة أمدرمان، قائلة إنه قتل “إثر إصابته برصاصة حية في الرأس أطلقتها قوات السلطة الانقلابية”.

وأشارت اللجنة في بيان صحفي إلى أن عدد الضحايا الكلي ارتفع إلى 110 قتلى، منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، واستيلاء الجيش على السلطة، بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وكشفت لجنة الأطباء أن القوات الأمنية اقتحمت عدداً من المستشفيات، واستخدمت “الغاز المسيل للدموع في أحد مستشفيات الخرطوم، ومنعت عربة الإسعاف من دخوله”، محذّرة من أن “المساس بالمستشفيات أو اقتحامها بأي مكان بالسودان ستكون عواقبه وخيمة، وسوف يتبعه إضراب شامل لكل المرافق الصحية”.

وتعقيباً على العنف المستخدم من القوى الأمنية السودانية، دعا الحزب الشيوعي السوداني في بيان صحفي إلى أوسع استنكار ورفض للقمع الوحشي للمواكب، لافتاً إلى أن استمرار الحراك الجماهيري الواسع يستدعي ضرورة توحيد النشاط والنضال الشعبي وتنظيمه، وهو قيادة تعكس القوى الثورية المشاركة في هذا الحراك السياسي العالي، حيث تلعب لجان المقاومة والنقابات والقوى السياسية الثورية دوراً مهماً في هذا الحراك ومواصلته التحضير الجيد للأضراب السياسي العام والعصيان المدني لإسقاط سلطة الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي.

وشدّدت اللجنة المركزية للحزب إلى أن المواكب الحاشدة ليوم أمس، أكّدت أن إرادة الشعب لا غالب لها، وتسير بخطوات راسخة رافعة شعارات “الثورة، الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب”، ورفض الشيوعي السوداني للتسوية السياسية المطروحة والسير في طريق استمرار الثورة حتى انتصارها.

وحمّلت “قوى الحرية والتغيير” بدورها السلطة الانقلابية مسؤولية الضحايا الذين سقطوا في مواكب يوم الخميس وشدّدت على أن “هذه الجرائم التي تشكل جرائم ضد الانسانية لن تمر دون محاسبة، فالعدالة هي إحدى غايات ثورة ديسمبر المجيدة التي لن تتخلى عنها”.

وأكّدت القوى في تصريح صحفي إن مليونيات 30 يونيو/ حزيران حققت تغييراً نوعياً في موازين القوى لصالح الحركة الجماهيرية وغاياتها في انتزاع السلطة المدنية الكاملة وهزيمة الانقلاب، وأثبتت أن الثورة حية لا تموت، وأنها تشهد ميلاداً جديداً كل يوم، وقد سدد خروج الملايين اليوم في أرياف السودان ومدنه ضربة موجعة للمتلاعبين بإثارة الانقسامات الاثنية والجهوية.

وشدّد المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير على أن “مسيرة شعبنا لن تتوقف في محطة الثلاثين من يونيو، وأن نضاله السلمي الجماهيري سيستمر حتى هزيمة هذا الانقلاب كلياً وتحقيق غايات شعبنا في الحرية والسلام والعدالة”، معلناً عن مواصلة التشاور مع كافة قوى الثورة لاستخدام كل وسائل النضال السلمي من اعتصام وعصيان وإضراب سياسي حتى هزيمة الانقلاب، و”نؤكد أن شعبنا منتصر لا محالة وأن الاستبداد زائل ومهزوم”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة