“الديمقراطية” تدين توقيف الأكاديمية الفلسطينية شهد أبو سلامة عن العمل

مشاركة المقال

مدار: 27 كانون الثاني/ يناير 2022

ما زالت قضية توقيف الناشطة الفلسطينية الأكاديمية “شهد أبو سلامة” عن العمل، والمقيمة في بريطانيا، تتفاعل، بعد أن شنّت وسائل إعلام عبرية خلال الأيام الماضية هجوماً حاداً ضدها، بسبب تعيينها مؤخراً كمحاضرة مشاركة في جامعة شيفيلد هالام (SHU).

وفي هذا السياق، أدانت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين توقيف الأكاديمية الفلسطينية “شهد أبو سلامة” عن العمل كمحاضرة بجامعة “شيفيلد” في بريطانيا، بسبب الهجوم والتشهير الذي طالها من قبل مؤيدين للكيان الصهيوني، بعد أن تلقت إنذاراً من الجامعة لإعفائها من مهامها، ورضوخ الجامعة أمام الافتراءات والإشاعات التي أطلقها مؤيدو الاحتلال الصهيوني عليها.

وأشارت دائرة المقاطعة في “الديمقراطية”، في بيان صحفي أمس، اطلع “مدار” على نسخة منه، أن سبب هذه الحملة الهجومية على المحاضرة شهد أبو سلامة هو إثر كتابتها عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر”، التجربة التي خاضتها في قطاع غزة المحاصر من قبل الإحتلال الإسرائيلي، وعن الرعب التي كانت تعيشه أثناء العدوان على غزة عام 2014.

وشدّدت “الجبهة الديمقراطية” على أن موقف الجامعة كان تعدياً على حرية الرأي والتعبير الذي من المفترض أن تعلمه الجامعة لطلابها، و”كان من الأجدى أن تحاسب من قام بحملات التشهير والهجوم على المحاضرة”، باعتبارها شاركت تجربتها الشخصية مع الإحتلال الإسرائيلي الذي يمارس كافة أنواع الجرائم بحق المدنيين والأطفال الفلسطينيين.

كما أكّدت “دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” أن اتخاذ هذا القرار من قبل الجامعة هو ليس إلّا رضوخاً للوبيات الصهيونية التي تتحكم بقراراتها، والتي ستفقد صدقية ومهنية الجامعة تجاه تعاملها مع طلابها، لاسيما أن هذه الحالة قد تكررت مع العديد من الشخصيات المؤيدة للقضية الفلسطينية في مواقف مماثلة.

تجدر الإشارة إلى أن الناشطة أبو سلامة، كشفت في تصريح لها لـ “العربي الجديد”، أنّ الجامعة قررت إيقافها عن التدريس بشكل تعسفي، ولم تبلغها بالسبب، لافتة إلى أنها عرفت بالقرار من الإعلام العبري، مع أنّها عضو في هذه الجامعة منذ أربع سنين، وكانت تدرّس فيها طوال هذه الفترة.

وناشدت الناشطة الفلسطيني لدعمها ضدّ قرار الجامعة، لافتة إلى أنها “مناضلة وابنة لسجين سياسي سابق تحمّل 15 عاماً من المقاومة أسيراً في السجون الصهيونية”، وغادرت غزة لمتابعة تعليمها العالي في أكتوبر/تشرين الأول 2013، ونشطت منذ نعومة أظافرها في الدفاع عن فلسطين وقضاياها.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة