الاحتلال الإسرائيلي يهدم منازل ويقتحم مقرات فلسطينية

مشاركة المقال

صورة: DR

مدار + مواقع: 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2020

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم بناية مكونة من طابقين وثلاثة منازل في القدس، ودمرت شبكات مياه تزود 22 تجمعا سكنيا بمحافظة الخليل، خلال  عمليات اقتحام شنتها في محافظات فلسطينية عدة. وأصيب العشرات بحالات اختناق متفاوتة خلال مواجهات أعقبت تصدي المواطنين.

 وفي التفاصيل، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها أطقم تابعة لبلدية الاحتلال وجرّافتان، حاصرت بناية في المدينة الفلسطينية، وأغلقت الطرق المؤدية إليها، ثم باشرت تفريغ محتويات المحال التجارية في الطابق الأول، واقتحمت الطابق الثاني، وبعد ساعات أقدمت على تنفيذ عملية الهدم، بحجة عدم الترخيص.

كما هدمت سلطات الاحتلال ثلاثة مساكن أخرى جنوب شرقي القدس المحتلة.

وأكد حقوقي فلسطيني أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تهجير المواطنين من أراضي بادية القدس للاستيلاء عليها وتوسيع الدائرة الاستيطانية، ما سيشل حركة المواطنين جنوب القدس، ويمنع التمدد السكاني.

في الإطار نفسه، وزعت سلطات الاحتلال أوامر هدم عدد من منازل المواطنين في بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة.

وفي محافظة الخليل، دمرت سلطات الاحتلال شبكات مياه تغذي 22 تجمعاً سكانياً بقرية جنوب الخليل.

وأشار منسق اللجان الشعبية والوطنية جنوب الخليل إلى أن قوات الاحتلال شددت من إجراءات القمع والتدمير لممتلكات المواطنين، من هدم المساكن، ومطاردة رعاة الأغنام ومنعهم من استصلاح أراضيهم، وتدمير لوحات الطاقة الشمسية، واقتلاع شبكات المياه للمرة الثالثة هذا العام، بهدف تدمير كل مقومات الحياة والصمود في المنطقة، وطرد المواطنين لصالح التوسع الاستيطاني.

وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أصيب مواطن برضوض بعد أن دهسه مستوطن جنوب الخليل، كما سرق مستوطنون معدات جنوب نابلس.

وعلى صعيد المواجهات، أصيب العديد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام والمسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال إثر اقتحامها بلدة جبع جنوب جنين.

وأكدت مصادر محلية إصابة العديد من المواطنين بالاختناق بالغاز بعد اقتحام قوات الاحتلال البلدة وتفتيش عدة منازل فيها، عرف من أصحابها الأسرى المحررون: أحمد فايز سلاطنة، وعيد محمد حمامرة، ومعين إبراهيم حمامرة.

فيما دهمت قوات الاحتلال بلدة طمون جنوب طوباس، وفتشت منزلاً فيها.

وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال داهمت البلدة، وفتشت منزل المواطن سامر عبد القادر بني عودة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، دون وقوع إصابات.

كما اندلعت مواجهات في بلدة العيسوية في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال حياً في البلدة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن مواجهات اندلعت في البلدة، ألقى خلالها الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة صوب جنود الاحتلال الذين أطلقوا القنابل الغازية والصوتية، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.

في السياق نفسه، اندلعت مواجهات عنيفة خلال تصدي أهالي قرية فلسطينية بمحافظة رام الله والبيرة لاقتحام قوات الاحتلال.

وقالت مصادر محلية إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب خلالها العشرات بالاختناق.

وفي السياق نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال، يوم الأربعاء، من الأسبوع الجاري، مقر مديريتي التعليم الشرعي والوعظ والإرشاد التابعتين لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، واعتقلت مسؤولاً بالأوقاف، وذلك بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين المسجد الأقصى.. وحاصرت مكاتب دائرة الأوقاف الملاصقة للمسجد الأقصى من باب السلسلة، والخاصة بمديريتي التعليم الشرعي والوعظ والإرشاد، قبل أن تقتحمهما وتعتقل مدير التعليم الشرعي ونائب مدير عام الأوقاف.

في السياق نفسه، استنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الاقتحام، معتبراً إياه “سابقة خطيرة تحمل في طياتها خطورة توجهات الاحتلال ومخططاته في استهداف الوجود الراسخ والفاعل لدائرة الأوقاف الإسلامية”، وأكد أن الاقتحام “اتخذ طابعاً عدائياً مباشراً لم تعهده مدينة القدس منذ احتلالها في العام 1967 إلى غاية يومنا هذا”.

في الإطار، اقتحم عشرات المستوطنين باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وجرى الاقتحام وسط إجراءات أمنية مشددة، انتشرت خلالها منذ ساعات الصباح الباكر قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في باحات الأقصى، وعند أبوابه.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة