مدار: 19 أيار/ مايو 2022
أقدمت أجهزة الأمن السودانية على مداهمة منزل السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب وتم اقتياده لجهة غير معلومة، وفقاً للصفحة الرسمية للحزب.
وبعد توقيف قيادات الحزب الشيوعي السوداني في جوبا، اعتقل الأمن السوداني اثنين من قادة الحزب المناهض لانقلاب أكتوبر الماضي.
وفي هذا الصدد، أوضح قطاع المحامين في الحزب الشيوعي السوداني في تصريح صحفي؛ أن قوة من جهاز الأمن والمخابرات العامة أقدمت على اعتقال اثنين من أعضاء وفد اللجنة المركزية، عائد من جوبا ظهر اليوم، وهما صالح محمود من داخل صالة مطار الخرطوم، ومحمد مختار الخطيب السكرتير السياسي للحزب بعد وصوله منزله، “كعادة السلطة الانقلابية في التضييق على الحقوق والحريات”.
وأعرب القطاع عن استنكاره وإدانته لهذا الاعتقال التعسفي، مطالباً بإطلاق سراحهم فوراً.
وفي وقت سابق، أكّد التنظيم اليساري السوداني توقيف عدد من قياداته أمس من قبل سلطات دولة جنوب السودان في طريق العودة إلى العاصمة الخرطوم من مدينة كاودا بجنوب كردفان. بعد أن التقى وفد الحزب الشيوعي بوفد من حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو لمناقشة وثيقة الحزب “السودان: الازمة وطريقة استرداد الثورة”، في اتجاه مواصلة الحملة حول توحيد القوى الثورية سياسياً من أجل إسقاط الانقلاب العسكري وقيام الدولة المدنية الديمقراطية تحقيقاً للسلام الشامل والعادل.
وعبّر المكتب السياسي للحزب في تصريح صحفي عن استنكاره الشديد لواقعة الاحتجاز والتحقيق غير المبرر لقيادة حزب شرعي قانوني له شخصيته الاعتبارية السياسية، وقال: “أن الحزب الشيوعي علم من وفده في مدينة جوبا في دولة جنوب السودان، أنه وبعد عودتهم من كاودا قد تم إيقافهم واحتجازهم والحد من حريتهم والتحقيق معهم من قبل جهاز الأمن الخارجي التابع لحكومة جنوب السودان، حول سفرهم إلى كاودا دون إخطار السلطات في دولة جنوب السودان”.
وفي سياق متصل، أكّد الناطق الرسمي المكلف باسم الحزب الشيوعي السوداني حسن عثمان خلال مداخلة له مساء أمس على قناة الحدث أن “ما حدث ليس بجديد، إذ أقيمت حوارات واسعة وهي مستمرة من أجل توحيد قوى الثورة السودانية في تحقيق التغيير الجذري”، لافتاً أن هناك العديد من المواثيق المطروحة للحوار، وقد طرح الحزب الشيوعي تأسيس ما سمي بناء المركز الموحد لقوى الثورة، و”في هذا السبيل توجّه وفدنا إلى جنوب السودان بعد عقد اللقاء مع المناضلين عبد الواحد محمد نور (من حركة تحرير السودان) وعبد العزيز الحلو (الحركة الشعبية) في جوبا وكاودا، لإتمام الحوار والتوقيع على مواثيق تعمل على مساعدة الحركة السياسية السودانية في بناء ائتلاف قوى التغيير الجذري في البلاد.
يُشار أن المشاركين بالوفد القيادي عقدوا فور وصولهم من عاصمة دولة جنوب السودان جوبا مؤتمراً صحافياً عرضوا خلاله أبرز محطات اللقاء في كاودوا من زيارات حول خطة التعليم وخطة الصحة..
أما على الصعيد السياسي فالتقى الوفد بقائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو وأجرى الطرفان مفاوضات عديدة، وتوصلا إلى اتفاقيات فيما يتعلق بالقضايا السياسية الراهنة المتعلقة بـ “وحدة الحركة الثورية”.
وما زالت الاحتجاجات الشعبية الحاشدة تتواصل في السودان لمناهضة سيطرة العسكريين على الحكم، إذ تعاني البلاد من اضطرابات سياسية واقتصادية عميقة، منذ أن نفذ الانقلاب العسكري العام الماضي وأطيح بالمدنيين من الحكم الانتقالي.