تركيا.. الشيوعيون يطالبون بطرد جنود “الناتو” والجيش الأمريكي

مشاركة المقال

بيبلز ديسباتش/ مدار: 19 أيار/ مايو 2022

قررت الأحزاب الشيوعية في تركيا واليونان خوض نضالات مشتركة ضد حلف شمال الأطلسي، والحروب الإمبريالية والهمجية الرأسمالية.

ونظم نشطاء من الحزب الشيوعي التركي (TKP) والشباب الشيوعي التركي (TKG)، يوم الأحد 15 أيار/ مايو، احتجاجًا في أضنة، للمطالبة بإخراج “الناتو” والجيش الأمريكي من قاعدة إنجرليك الجوية في المدينة. ومنعت شرطة مكافحة الشغب المسيرة الاحتجاجية قبل أن تصل إلى القاعدة الجوية؛ فيما أكد المتظاهرون أنهم لن يتركوا تركيا للإمبرياليين والمستعمرين.

ونظم الحزب الشيوعي التركي، خلال الفترة الممتدة بين 12 و 15 أيار/ مايو، اجتماعات مناهضة للإمبريالية في مدن إسطنبول وأنطاليا وأنقرة وأضنة، وشارك فيها أيضًا مندوبون من قيادة الحزب الشيوعي اليوناني.

وتعود عضوية تركيا في حلف “الناتو” إلى سنة 1952، وتعد بمثابة المرساة الشرقية لحلف شمال الأطلسي مع حوالي 24 منشأة عملياتية للحلف والجيش الأمريكي.

وتعتبر قاعدة إنجرليك، الواقعة شرق أضنة، قاعدة جوية لوجستية إقليمية مهمة للتحالف، إضافة إلى محطة إزمير الجوية (أقدم قاعدة لحلف شمال الأطلسي في تركيا)، زيادة على قاعدة شيل الجوية  وقاعدة قونية، وقاعدة باليكسير الجوية، ومرفق “الناتو” في أنقرة، ومركز العمليات الجوية المشتركة -6 (CAOC-6) في إسكيشير، ومقر قيادة المكونات الجوية للحلف في إزمير، ومقر قوات “الناتو” سريعة الانتشار في إسطنبول. وتسهل هذه القواعد العسكرية عمليات “الناتو” والولايات المتحدة في المنطقة.

 من جانب آخر، تحمل العديد من الدول، بما فيها تركيا، “الناتو” مسؤولية تصعيد الصراع الروسي الأوكراني إلى حرب شاملة.

وعقب مسيرة 15 أيار/ مايو، قالت الشبيبة الشيوعية التركية، في بيان، إنها ستواصل النضال المناهض للامبريالية، وزادت: “سنقوم بتعطيل الصفقات القذرة للإمبريالية وسنقيم دولة مستقلة وعلمانية واشتراكية”.

وكان الحزب الشيوعي التركي والحزب الشيوعي اليوناني صرحا في بيان مشترك خلال شباط/ فبراير الماضي، بمناسبة الذكرى السبعين لانضمام تركيا واليونان لحلف الشمال الأطلسي: “إننا نعزز نضالنا المشترك ضد الحروب الإمبريالية، ضد الناتو وخططه، ضد بربرية الرأسمالية ومن أجل مجتمع اشتراكي شيوعي”.

وتتنافس تركيا واليونان على مناطق الهيمنة والنفوذ في البحر الأبيض المتوسط، وتصاعدت بينهما خلافات حول شمال قبرص ومسألة تدفق اللاجئين من تركيا إلى جزر بحر إيجة في اليونان.

وكان الشيوعيون وفعاليات تقدمية واسعة في كلا البلدين حذروا في عدة مناسبات من أن حلف “الناتو” يستغل التوتر المتزايد في المنطقة من أجل بسط المزيد من العسكرة في الإقليم.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة