الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش يتشبّث بقرار مواصلة الإضراب حتى تحقيق النصر

مشاركة المقال

مدار: 07 كانون الأول/ ديسمبر 2021

أفاد المحامي جواد بولس أنّ المحكمة العليا للاحتلال، قررت عدم البت في الالتماس المقدم بشأن قضية الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام ضد اعتقاله الإداريّ منذ 113 يوماً، والذي استند على طلبين أساسيين أولاً تعليق اعتقاله الإداريّ، وثانياً نقله بشكلٍ عاجل إلى مستشفى مدني، إذ يواجه أبو هواش وضعاً صحياً بالغ الخطورة.

وأوضح “نادي الأسير الفلسطيني” أمس، في بيان اطلع “مدار” على نسخة منه، أن المحكمة طالبت المحامي بولس في بداية جلسة المحاكمة التي عقدت أمس بسحب الالتماس لكون الإجراءات “القانونية” لم تنتهِ بعد في محكمة الاستئنافات العسكرية، إلّا أنه وبعد الإصرار على ضرورة سماع الادعاءات، قررت المحكمة إبقاء الالتماس معلقاً وأمرت بشكلٍ واضح إدارة السجون، بتقديم تقريرين طبيين أمس واليوم فيهما شرح تفصيلي عن الوضع الصحيّ للأسير أبو هواش، وأن يتم وضعهما أمام قاضي محكمة الاستئناف قبل الجلسة المقررة يوم الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لافتاً إلى أنّ المحكمة اعترفت ضمنياً بتقصير إدارة السجون تجاه الأسير أبو هواش، و”أبقت عملياً لنا حق العودة لها بعد استنفاد الإجراءات القانونية كاملة في المحكمة العسكرية”.

وأكّد بولس أن “جزء من التحولات التي نلمسها في قضايا المعتقلين الذين خاضوا إضرابات عن الطعام مؤخراً، أن إدارة السجون تصر على إبقاء المعتقل في السجن، وترفض نقله إلى مستشفى مدني، بينما في السابق، كان بعد فترة معينة من الإضراب يتم نقل المعتقل المضرب إلى المستشفى، أما اليوم أصبحت عملية نقل المعتقل للمستشفى تحتاج إلى جولة إضافية في أروقة المحاكم”، كما جاء في تصريحه.

يُذكر أنّ محكمة الاستئنافات العسكرية وفي جلسة عقدت للمعتقل أبو هواش في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاريّ، أصدرت قراراً مفاده “بما أنّ مصلحة السجون لم تزود المحكمة بتقرير طبيّ حديث، على الرغم من أن القاضي العسكري أمرها بذلك قبل نحو أسبوع، وبما أنّ المحامي بولس طلب تجميد أمر اعتقاله الإداريّ للمعتقل أبو هواش، عليه لن أتمكن من إعطاء قرار بناءً على هذه المعطيات وآمر بإرجاء البت في القضية، إلى أن يتم تقديم تقرير طبي محدث، وعليه يتم تعيين جلسة أخرى.”

كما ظهر أبو هواش ظهر خلال الجلسة على شاشة الفيديو “كونفرنس” وهو بوضع صحي خطير، ولم يتمكن من لفظ اسمه.

 بدورها، أكَّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس، أنّ “الأسير هشام أبو هواش يصر على مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري، بالرغم من خطورة الوضع الصحي ودخوله مرحلة حرجة”.

وبيّنت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ الأسير أبو هواش يقبع داخل “سجن عيادة الرملة” بحالة صحية صعبة للغاية، حيث يُعاني من آلام بجميع أنحاء جسده، والتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع النوم من شدة الوجع ويفقد توازنه ويتنقل على كرسي متحرك، كما فقد الكثير من وزنه. و”على الرغم من خطورة وضعه الصحي إلّا أن سلطات الاحتلال تُصر على احتجازه داخل عيادة سجن الرملة وعدم نقله إلى أحد المستشفيات المدنية الإسرائيلية لمتابعة حالته الصعبة”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة