مدار: 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021
مازالت “معركة الكرامة” والمواجهات التي يخوضها الأسرى مفتوحة، رغم تدهور أوضاعهم الصحية، ولاسيما مع التحذيرات الأخيرة من موت الأسير كايد الفسفوس؛ إذ يواصل 6 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، رفضاً للاعتقال الإداري.
والأسرى المضربون هم بالترتيب وفق عدد أيام إضرابهم: كايد الفسفوس، منذ 125 يوماً، وعلاء الأعرج منذ 101 يوم، وهشام أبو هواش منذ 92 يوما، ولؤي الأشقر المضرب منذ 36 يوماً، وعياد الهريمي، منذ 46 يوماً، وفقاً لـ”نادي الأسير”؛ فيما يستمر الأسير خليل أبو عرام في إضرابه الإسنادي للأسرى منذ 37 يوماً.
وفي السياق، يواجه الأسير كايد الفسفوس، وهو أقدم الأسرى إضرابا، وضعاً صحياً صعباً؛ وقد أبلغ الأطباء في مستشفى “برزلاي” ذويه يوم السبت الماضي بأنه يقترب من الموت في أي لحظة، نظراً لظهور علامات تشير إلى وجود تجلط في الدم، كما يعيش حالة من فقدان الوعي المتقطع، وعدم انتظام في دقات القلب، ووخزات في الصدر، وانخفاض في ضغط الدم ونسبة السوائل بجسمه، إضافة إلى أوجاع وآلام مختلفة، الأمر الذي يجعله عرضه لانتكاسة صحية مفاجئة.
يذكر أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدمت التماساً الخميس المنصرم لمحكمة الاحتلال “العليا”، عبر الدائرة القانونية، من أجل المطالبة بالإفراج عن الأسير الفسفوس، وإبطال أمر اعتقاله الإداري، بعد أن اتخذت قراراً بتجميد أمر الاعتقال الإداري في حقه مرتين؛ إلّا أن المحكمة رفضته أمس. وللعلم هو الالتماس الرابع الذي يقدم له خلال فترة الإضراب.
وأكد الناطق باسم “الهيئة”، حسن عبد ربه، أن بقية الأسرى يعانون أوضاعاً صحية صعبة، ومن نقصان نسبة السوائل في الجسم، إضافة إلى أوجاع وآلام مختلفة، لافتاً إلى أن “الأسير الأعرج تعرض لخديعة من محكمة الاحتلال قبل عدة أيام، عبر تمديد اعتقاله لمدة ثمانية أيام، وتقديم لائحة ‘اتهام’ بحقه، وهذا يعد مماطلة من الاحتلال بهدف عدم الاستجابة لمطالب الأسرى وكسر إضرابهم عن الطعام”.
وبيّن عبد ربه أن “محكمة الاحتلال خفضت مدة الأمر الإداري الصادر في حق الأسير أبو هواش من 6 أشهر إلى 4، الأمر الذي يعطي احتمال إعطائه قراراً إدارياً جديداً بعد انتهاء اعتقاله الحالي، وهو أيضاً خديعة ومماطلة من الاحتلال”؛ كما أوضح أن “التحركات مستمرة والجهود تبذل على كافة المستويات من أجل إنقاذ حياة الأسرى الخمسة المضربين؛ فيما تتهرب إسرائيل من اتخاذ قرار في حقهم وتلجأ إلى الخداع”، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للجم إجراءات الاحتلال والضغط للإفراج عنهم.
يُشار إلى أن الأسير مقداد القواسمة أنهى إضرابه الذي استمر 113 يوماً، قبل أربعة أيام، وسيتم الإفراج عنه في شهر شباط / فبراير المقبل.