تجميد أمر الاعتقال الإداري في حق الأسير كايد الفسفوس للمرة الثانية

مشاركة المقال

مدار: 05 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

جمّدت نيابة الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، أمر الاعتقال الإداري في حق الأسير كايد الفسفوس للمرة الثانية، وهو يقبع بمشفى “برزلاي” في وضع صحي خطير ومقلق، ويواصل إضرابه عن الطعام لليوم 114 رفضاً لاعتقاله الإداري.

وفي تعليق على القضية، أوضحت هيئة الأسرى والمحررين، في بيان اطلع “مدار” على نسخة منه، أن قرار التجميد لا يعني إلغاءه، لكنه في الحقيقة إخلاء لمسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصير وحياة الأسير الفسفوس، وتحويله إلى “أسير” غير رسمي في المستشفى، ليبقى تحت حراسة “أمن” المستشفى بدلاً من حراسة السّجانين، علماً أن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقاً لقوانين المستشفى، لكن لا يستطيعون نقله لأي مكان، كما جاء.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال علق الاعتقال الإداري في حق الأسير كايد الفسفوس في الرابع عشر من تشرين أول/ أكتوبر المنصرم، قبل أن يعيد تفعيله نهاية الشهر ذاته.

وفي السياق، حذّرت “الهيئة” منذ ثلاثة أيام من تفاقم الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس ووصوله إلى مرحلة صعبة وخطيرة للغاية قد تؤدي إلى استشهاده في أي لحظة.

ولفت محامي هيئة الأسرى والمحررين كريم عجوة، بعيد زيارته للفسفوس يوم الثلاثاء الماضي، في مستشفى “برزيلاي”، إلى أنّه “يعاني من آلام حادة في جميع أنحاء جسمه، ويشعر بحرارة في العينين ويُعاني من تعبٍ شديد وعدم القدرة على التحرّك ولا يشعر بقدميه نهائياً”، مشيراً إلى أنّ “الأسير مقيد بسرير المستشفى ومازال يرفض إجراء جميع الفحوصات الطبية، ولن يقبل بإجراء أي فحوصات إلّا في مستشفى فلسطيني”.

بدوره، أكّد الأسير الفسفوس للمحامي أنّه “يوم الخميس 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتحديداً الساعة 12 بعد منتصف الليل، حضر السجانون وقيدوه وأبلغوه أنه تحت مسؤولية الشاباص (مصلحة السجون)”.

يذكر أن الأسير كايد الفسفوس (31 عاماً) من مدينة دورا جنوب الخليل، اعتقل بتاريخ 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات، ومتزوج وأب لطفلة.

وفي المقابل، يواصل خمسة أسرى، إضافة إلى الأسير كايد الفسفوس، “معركة الأمعاء الخاوية” احتجاجاً على الاعتقال الإداري، وهم: الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ 107 أيام، والذي فعّلت نيابة الاحتلال أمر الاعتقال الإداريّ بحقّه يوم أمس، وعمدت إدارة السجون إلى نقله من العناية المشددة في مستشفى “كابلان” وإعادته إلى “عيادة سجن الرملة – علاء الأعرج منذ 90 يوماً -هشام أبو هواش منذ 80 يوماً – عياد الهريمي المضرب عن الطعام منذ 43 يوماً- ولؤي الأشقر منذ 26 يوماً.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة