مدار: 16 كانون الأول/ ديسمبر 2021
حيّت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) الكونفدرالية العامة للشغل في فرنسا- فرع “معهد العالم العربي” في باريس (CGT-IMA) على تضامنها المبدئي مع الحقوق الفلسطينية ورفضها التطبيع مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي.
وأفادت الحملة بأن الاتحاد أشار في بيانٍ له إلى الأصوات التي خرجت من المجتمع المدني الفرنسي والعربي، المعترضة على تنظيم معرض “يهود الشرق” بالشراكة مع مؤسسات إسرائيلية متواطئة، إضافة إلى تعمّد الجمع بين فنانين عرب وفلسطينيين مع فنانين إسرائيليين في مهرجان (Arabofolies).
وأورد بيان الاتحاد: “وفقاً للعديد من المؤسسات الفلسطينية، ومن ضمنها الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، فإن ما حدث لن يسهم فقط في دفع التطبيع مع إسرائيل، بل في أن يلعب معهد العالم العربي في فرنسا دور حصان طروادة في تمرير (اتفاقيات أبراهام)”، معترضاً على الخلط الضار بين الثقافة اليهودية – العربية والمشرقية من جهة، والنظام الإسرائيليّ من جهة أخرى.
وفي المقابل، جدّدت الحملة دعوتها كافة الفنانين والمثقفين العرب والدوليين التقدميين إلى تكثيف الضغط على إدارة “معهد العالم العربي” لإنهاء تورّطه في تلميع جرائم نظام الاستعمار و الأبارتهايد الإسرائيلي، وتشجيعه على التطبيع معه.
تجدر الإشارة إلى أن الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل دعت إلى مقاطعة مهرجان عيد اللغة العربية (Fête de la langue Arabe) الذي ينظمه المعهد ذاته، وسيعقد بين 17 و19 ديسمبر/ كانون أول الجاري، محذّرة من أن “موقف مدير معهد العالم العربي الذي يحتفي بخيانة النظام المغربي للقضية الفلسطينية قد يكون مؤشراً على بداية تبنّي المعهد التطبيع نهجاً”، وفق ما ذكره “مدار” آنفاً.
يُذكر أن حملة المقاطعة لفتت أواخر الشهر الماضي في بيان لها أيضاً إلى “تورّط معهد العالم العربيّ في محاولات العدوّ الإسرائيليّ المستمرة لتلميع جرائمه في حق شعوب المنطقة العربية وتوظيف الفن والثقافة والتاريخ في خدمة أغراض سياسية واستعمارية، عبر العلاقات المؤسساتية التي أقامها المعهد مع جهات تابعة للحكومة الإسرائيلية أو مؤسسات أكاديمية إسرائيلية متورطة في إدامة منظومة الاستعمار الإسرائيليّ..”.