“حملة المقاطعة” تدعو إلى الانسحاب من مهرجان “عيد اللغة العربية” المقام في فرنسا

مشاركة المقال

مدار: 01 كانون الأول/ ديسمبر 2021

أعلنت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ “إسرائيل” (PACBI) عن تغيير موقفها من معرض “يهود الشرق” الذي ينظمه معهد العالم العربي-فرنسا، داعية جميع المشاركين في مهرجان “عيد اللغة العربية” إلى الانسحاب منه.

وأشارت الحملة، في بيان صحفي  صدر أمس، واطلع “مدار” على نسخة منه، أن تغيير موقفها جاء “بعد الاطّلاع على تصريحاتدينيس تشاربت” أحد أعضاء اللجنة العلمية القائمة على معرض “يهود الشرق” المدرج ضمن برنامج المهرجان. إذ قال في مقطع مصور بمناسبة افتتاح المعرض: “قام ‘متحف إسرائيل’ ومعهد ‘بن تسفي’ في القدس بإعارة حوالي عشرين إلى ثلاثين عملاً فنياً لمعهد العالم العربي في باريس. لذلك، من الممكن القول إن هذا المعرض هو الثمرة الأولى لـ ‘اتفاقيات أبراهام’، وهذا يبدأ من خلال التطبيع”، موضحاً “نحن لم نعد نخاف من إقامة معرض عن يهود الشرق، ولن تنطبق السماء على الأرض إذا عملنا تعاوناً مع إسرائيل”.

واعتبرت الحملة أنّ تصريحات “تشاربت” تدل على اتساق هذا المعرض مع مواقف مدير المعهد، “جاك لانغ” التي تحتفي باتفاقية التطبيع المغربية – الإسرائيلية وخيانة النظام المغربي للقضية الفلسطينية، التي أشارت لها الحملة سابقا، وفق ما ذكرهمدارآنفا.

وأكّدت حملة المقاطعة على ضرورة التحري الدقيق حول المشاركين في أنشطة المهرجان والجهات الداعمة لأي من فعالياته، تجنباً للوقوع في التطبيع، وقالت: “بناءً على ما ورد، وبالنظر إلى سيرورة فعاليات المعهد، يتّضح لنا أنّ هناك توجه متعمَّد للخلط بين المكوّن اليهوديّ-العربيّ للثقافة العربية (المشرقية)، والذي يعدّ جزءاً من النسيج العربي في المنطقة وأسهم في تطوير الثقافة العربية قبل أن تتم صهينته مع بدء تنفيذ المشروع الصهيوني في فلسطين مطلع القرن الماضي، وبين الصهيونية وإسرائيل، فضلاً عن استغلال هذا المكوّن الأصيل في تجيير جزء من تاريخ المجتمعات العربية لمصلحة المشروع الاستيطاني الصهيوني التوسّعي وخدمةً لأغراض تطبيعية”.

وشددت الهيئة ذاتها على أنه “لا يُمكن فهم التوجهات السياسية لمدير المعهد وبعض القائمين على فعالياته إلّا ضمن سياق التطبيع، وهو ما نرفضه تماماً وندعو للتحرّك لوضع حدٍّ له”، داعية كافة الفنانين والمثقفين العرب والدوليين التقدميين إلى تكثيف الضغط على إدارة المعهد لإنهاء تورطه في تلميع جرائم نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ، وتشجيعه على التطبيع معه”.

وأشار البيان نفسه إلى تورّط المعهد العالم العربيّ في محاولات العدوّ الإسرائيليّ المستمرة لتلميع جرائمه بحق شعوب المنطقة العربية وتوظيف الفن والثقافة والتاريخ في خدمة أغراض سياسية واستعمارية، عبر العلاقات المؤسساتية التي أقامها المعهد مع جهات تابعة للحكومة الإسرائيلية أو مؤسسات أكاديمية إسرائيلية متورطة في إدامة منظومة الاستعمار الإسرائيليّ..

وجددت الحملة مطالبتها لكافة المشاركين في مهرجان “عيد اللغة العربية” للانسحاب من فعالياته.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة