مدار: 06 مايو/ أيار 2022
حققت لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني في مدينة شتوتغارت الألمانيةPalästinakomiteeStuttgart انتصارين هامين على صعيد الاعتراف القانوني بأحقية دعم حركة مقاطعة إسرائيل “BDS”، واعتباره أمراً مسموحاً به، ولا يتعارض مع حرية الرأي والتعبير. وتزامن ذلك مع القرار الصادر الأسبوع الماضي عن مجلس الدولة الفرنسي بتعليق قرار وزارة الداخلية الفرنسية حل “رابطة فلسطين ستنتصر“ في فرنسا.
يُشار إلى أن هذا الانتصار الهام جاء بعد قرار لمحكمتين إداريتين بشكلٍ منفصل في المدينة، يقضيان بإبطال قرار البنك المركزي الرئيسي BW BANK للولاية، القاضي بإلغاء الحساب البنكي للجنة التضامن، بحجة دعمها حملة المقاطعة، واتهامها بمعاداة السامية وإسرائيل، حسب تصريح عضو اللجنة في المدينة الناشط عطية رجب.
ولفتت لجنة التضامن، في تصريح صحافي اطلع “مدار” على مضامينه، إلى أن “المحكمة أفادت في قرارها الصادر بتاريخ 26/4/2022 ببطلان هذه المزاعم، وأقرت بأحقية اللجنة في ممارسة عملها في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وبأن يكون لها حسابها البنكي في خدمة عملها التضامني في مواجهة اللوبي الصهيوني وأنصاره من اليمين المتطرف الألماني، الذي يحاول باستمرار تضييق الخناق على لجان دعم فلسطين في الخارج”، مؤكّدة أن “هذه الحملات المُمنهجة التي تستهدف لجان التضامن منذ أكثر من سبع سنوات كان وراءها مراسل جريدة ‘جوريزلم بوست الصهيونية’ بنيامين فاينتال، بالتعاون مع حزب اليمين الألماني المتطرف AFD، وبعد صدور تقرير مركز سيمون فيزنتال، ومقره مدينة لوس أنجلوس الأمريكية لعام 2022، الذي اعتبر لجنة التضامن من أقوى اللجان المُدافعة عن القضية الفلسطينية في ألمانيا، واتهامها بمعاداة السامية والكيان الغاصب”، كما جاء.
وشدّد البيان ذاته على أن “جميع هذه المحاولات المتكررة كان هدفها الضغط على رئيس وزراء الولاية ومحافظها لإغلاق الحساب البنكي للجنة، الذي تكلل في نهاية المطاف بإغلاق الحساب بتاريخ 22/2/2022، ما استدعى اللجوء العاجل إلى المحكمة لإبطال هذا القرار، وهو ما تحقق بالفعل”.
جدير بالذكر أن “هذا الانتصار سبقه انتصار آخر حين أقرت المحكمة الإدارية للمدينة في قرار بتاريخ 21/4/2022 بأحقية لجنة التضامن في استخدام الموقع الإلكتروني لمدينة شتوتغارت في التعريف بها وبأهدافها، ونشر المعلومات المتعلقة بمعاناة الشعب الفلسطيني، ونضاله المستمر ضد دولة الفصل العنصري إسرائيل وسياساتها بإقامة نظام استعماري استيطاني على كافة أرض فلسطين التاريخية من النهر حتى البحر”، وفق المصدر ذاته.