حركة المقاطعة تدعو جريدة “القدس” إلى التوقف عن نهجها التطبيعي

مشاركة المقال

مدار: 06 مايو/ أيار 2022

أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل التطبيع المستمر لجريدة “القدس”، وآخره كان المشاركة في مشروع ممول من مؤسسة “قلب أمة”، بالشراكة مع صحيفة “جروزاليم بوست” الصهيونية المتطرفة، مؤكّدة أن قيام أي إعلام فلسطيني بخدمة البروباغاندا الصهيونية المتطرفة لنظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد لا يمكن أن يندرج تحت حرية الصحافة وحرية التعبير، بل هو تطبيع إعلامي يرقى إلى درجة التواطؤ.

ووفقاً للجنة، التي تعتبر أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS) عالميّاً، يهدف المشروع إلى إشراك طلبة فلسطينيين وإسرائيليين وأمريكيين في كتابة مقالات حول “التعايش والعدالة”.

وحذّرت لجنة المقاطعة، في بيان لها، من أن “هذا التطبيع يحاول شرعنة نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي لضرب مقاومة شعبنا له، ونضالنا من أجل حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وأهمها حق العودة وتقرير المصير والتحرّر الوطني”.

وأضافت اللجنة: “في وقت يصعّد الاحتلال من اعتداءاته ضد شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وبالذات في جنين ومخيمها الصامد، وإعدامه الميداني لعدد من بنات وأبناء شعبنا، وإحكامه الحصار على أهلنا في قطاع غزة، واستمرار نهج التطهير العرقي في القدس المحتلة، والأغوار الفلسطينية، تتورط صحيفة القدس في برامج تطبيعية تهدف إلى تدجين الأجيال الفلسطينية القادمة وحرف بوصلتها تجاه ما تسميه ‘التعايش'”.

يُذكر أن جريدة “القدس” نشرت إعلانا مدفوعا للحكم العسكري الإسرائيلي (الإدارة المدنية) -اللجنة الفرعية للاستيطان، بتاريخ 27/2/2017، يطرح عطاءً لمستعمرة “كوخاب يعقوب”؛ “كما سبقت ذلك مقابلة مجرم الحرب “أفيغدور ليبرمان” في عددها الصادر يوم الإثنين الموافق 24/1/2014، الذي وصفته في حينها بـ”وزير الدفاع” الصهيوني، في مخالفة واضحة لمعايير مناهضة التطبيع، وأخلاقيات مهنة الصحافة، من خلال توفير مساحة واسعة لهذا المتطرف الذي يدعو إلى إبادة الشعب الفلسطيني”، كما جاء.

وشدّدت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة على أنه “رغم أهمية تغطية جريدة القدس جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني فإن استمرارها في الانخراط في هذه الأنشطة التطبيعية يعد مؤشراً على أن الصحيفة تعتمد نهجاً تجارياً يتّسق بشكل واضح مع خطط وإستراتيجيات حكومة الاحتلال، القائمة على ممارسة التدجين والأسرلة للشباب الفلسطيني، متذرعةً بوضعها القانوني وطبيعة تراخيصها، ومستخدمةً الوطنية والتاريخ كغطاء على ما تقوم به من تطبيع فج”، لافتة إلى أن “مواجهة القمع الإسرائيلي المنظّم ضد الشعب الفلسطيني تحتّم تعزيز صمود شعبنا وحماية وعيه من الأسرلة والانهزامية، وهذا لا يمكن أن يكون بالمشاركة المتكررة في مشاريع التطبيع أو الخضوع لإرادة المحتل الباطلة في استعمار عقولنا وثقافتنا ووعينا”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة