مدار: 17 نيسان/ أبريل 2022
أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني منذ بداية العام على قتل 30 مواطناً فلسطينياً، بينهم 7 أطفال وامرأتان، في الضفة المحتلة، أغلبهم من خلال استخدام مفرط للقوة خلال فض تظاهرات وتجمعات اتسمت بالسلمية، حسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
وفي هذا الصدد، أكد المركز ذاته، في بيانٍ له، على وجود غطاء من أعلى مستوى سياسي في الكيان لجرائم قتل الفلسطينيين، مضيفاً: “ازدادت وتيرة القتل بعد إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت، بتاريخ 8/4/2022، أنه منح قوات الأمن كل الحرية والدعم بعد هجوم تل أبيب، وفق هيئة البث الإسرائيلية. ومنذ هذا الإعلان قتل 9 مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان وامرأتان”.
وجّدد المركز الفلسطيني دعوته المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ومطالبته الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بالوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى، التي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وبأن تكفل احترامها في جميع الأحوال؛ وكذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة، علماً أن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.
ووفق تقرير يتعلق بتصعيد الاحتلال جرائمه في الأراضي الفلسطينية، ولاسيما بعد استشهاد 4 مواطنين فلسطينيين أحدهم طفل، وإصابة 12 آخرين برصاص الاحتلال في الضفة المحتلة يوم الأربعاء، فإن الاحتلال “يستخدم سياسة القتل الناجمة عن القوة المفرطة وبغطاء ودعم سياسي رسمي”.
وأكّد المصدر الحقوقي ذاته أن قوات الاحتلال أطلقت النار دون مبرر خلال اقتحامها جنين ورام الله وبيت لحم في الضفة الغربية، مبيناً أن عمليات القتل عكست تساهل قوات الاحتلال في تعليمات إطلاق النار ضد الفلسطينيين، دون وجود خطر أو تهديد جدي على حياة الجنود، في ظل دعم من المستوى السياسي الصهيوني.
وفي السياق ذاته، استشهد الفتى شوكت عابد (17 عاماً) فجر اليوم الجمعة، متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال منطقة كفر دان في جنين.
وأعلنت وزارة الصحة أنّ الفتى عابد كان أصيب بعدة طلقات نارية برصاص الاحتلال، وكان يعالج في مستشفى ابن سينا.
يُذكر أنّ عابد كان من بين 3 شبان أصيبوا بجروح خطيرة من أصل 5 إصابات، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص تجاههم، فاستشهد الشابان شأس الكممجي، شقيق الأسير أيهم الكممجي، أحد “أبطال نفق الحرية”، ومصطفى أبو الرب.