فلسطين.. نقل المعتقل عواودة إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية

مشاركة المقال

مدار: 24 أيار/ مايو 2022

أقدمت محكمة الاحتلال، أمس الإثنين على نقل الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 83 يوماً، إلى المستشفى نتيجة لخطورة وضعه الصحي.

ويواصل المعتقلان خليل عواودة ورائد ريان مضرب منذ 48 يوماً، إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهما الإداريّ، ويواجهان ظروفاً صحية خطيرة، ويرافق ذلك عمليات تنكيل ممنهجة تفرضها إدارة سجون الاحتلال بحقّهما منذ شروعهما في معركة الأمعاء الخاوية.

وبهذا الصدد، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، إن المعتقل خليل عواودة جرى نقله أمس الاثنين، إلى المستشفى بسيارة إسعاف، وأدخلوه إلى قاعة المحكمة بواسطة كرسي متحرك، لافتاً إلى أنه تقرر عقد جلسة جديدة له يوم الأربعاء المقبل 25 أيار/ مايو في المحكمة العليا.

ووفقاً لمحاميته، فقد عقدت جلسة للأسير عواودة أمس في المحكمة العليا بالقدس للنظر في الالتماس الخاص بقضيته، وقد تمت الجلسة بحضوره. وقالت إنه “كان هزيلاً منكمش لا يقوى على رفع يديه وتحريكهما ولا يرى من بعيد، اقتربت منه على مسافة نصف متر وميزني من صوتي، فالرؤية ضعيفة جداً”.

 ونظراً لخطورة وضعه الصحيّ، قرّرت المحكمة نقله فوراً إلى مستشفى “أساف هروفيه” لتقديم تقرير مفصل حول وضعه الصحيّ مع إبقائه هناك للمراقبة وتقديم ملابس جديدة له، ومساعدته على الاستحمام، لأنه لا يقوى على الوقوف والحركة.

 ويُذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت خليل عواودة (40 عاماً) في 27 من كانون الأول/ ديسمبر 2021، وأصدرت بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وهو أسير سابق، تعرض للاعتقال مرات عديدة، ومتزوج وأب لأربع طفلات.

والمعتقل عواودة المحتجز حالياً داخل ما يُسمى “عيادة سجن الرملة”، يواصل إضرابه على الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط مخاوف كبيرة من تدهور حالته بشكلٍ سريع، إذ يشتكي من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودوخة قوية وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.

وتتعمّد إدارة سجون الاحتلال نقل عواودة بشكلٍ متكرر إلى المستشفيات المدينة، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة يتم إعادته دون إجراء الفحوصات له، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة، وبالتالي يتم إعادته مجدداً إلى عيادة الرملة.

يُشار أن عدد المعتقلين الإداريين المحتجزين في سجون الاحتلال ارتفع ليصل إلى 650 معتقلاً، ويواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ 144 على التوالي، تحت شعار قرارنا حرية.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة

آراء

[رأي]. غربيو الشرق.. مستشرقون عرب

مدار: 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 إبراهيم قاسم (الأردن)*  يظهر اليوم، هنا تحديداً في شرقنا العربي، من لا يملكون من تراثنا الزاخر شيئا، يظهرون بتحليل