مدار + مواقع: 18 أيار/ مايو 2021
استُشهد 6 مواطنين، الثلاثاء 18 أيار/ مايو، وأصيب 105 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، حسب معطيات وزارة الصحة بغزة.
وركزت الغارات الصهيونية على استهداف الشقق والمنازل السكنية وكذلك المقار الحكومية، ومواصلة ضرب البنية التحتية وخاصةً الشوارع العامة الرئيسية، فيما واصلت المقاومة إطلاق رشقات صاروخية وقذائف الهاون، ما أدى إلى مقتل عاملين تايلنديين، وإصابة 7 آخرين، إلى جانب إصابة 12 إسرائيليًا، وفق ما أفاده موقع “القدس”.
وذكرت وزارة الصحة، إن من بين الشهداء طفلان، استشهدا في غارتين منفصلتين، وسيدة استشهدت في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.
وارتفع حصيلة الشهداء منذ بداية التصعيد إلى 217، من بينهم 63 طفلًا، و37 سيدة، و16 مسنًا، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 1505 منهم 450 طفلًا و295 سيدة، ومن بين مجمل الإصابات 50 إصابة شديدة الخطورة، و370 بالأجزاء العلوية منها، و130 إصابة بالرأس، يوضح المنبر الفلسطيني.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزرة الصحة بغزة: “إن الاحتلال يتعمد منذ بداية التصعيد استهداف المدنيين العزل والطواقم الطبية والمؤسسات المدنية والصحية في قطاع غزة بكل ضراوة مستخدمًا قوة تدميرية هائلة مخالفة للمواثيق الدولية”.
ودمرت طائرات الاحتلال الحربية ما لا يقل عن 14 منزلًا، إلى جانب استهداف عمارة كحيل السكنية في محيط جامعات غزة، التي تضم أسفلها مكاتب تعليمية، فيما تضررت العديد من المنازل المجاورة للمنازل المستهدفة، يوضح المصدر نفسه، مشيرا إلى أن الاحتلال قصف مباني أُخرى داخل مجمع أنصار الحكومي، الذي تعرض منذ بداية التصعيد لتدمير كبير، موضحا أنه أ مجمع حكومي يضم عدد كبير من المبانٍ الخاصة بأجهزة الأمن المختلفة.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول دائرة العلاقات السياسيّة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر مساء اليوم الثلاثاء، إنّ شعبنا بمقاومته في قطاع غزة على كامل الاستعداد لاستمرار المعركة لأسابيع ولأشهر، مشدداً على عدم الركوع لشروط الاحتلال، مؤكدا في مقابلة عبر قناة الميادين أنّ المقاومة في غزّة لديها رؤية أنّ هذه المواجهة والهبّة ينبغي أن تستمر مالم تتحقق شروطها.
وأوضحت بوابة “الهدف” الإخبارية، إنه في “انسجام تام وتنسيق عالٍ بين فصائل المقاومة الفلسطينية داخل غرفة العمليات المشتركة للرد على جرائم الاحتلال، ما تزال كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكتائب القسام وسرايا القدس إلى جانب فصائل فلسطينية ترد على هجمات الطيران الصهيوني بمزيد من رشقات الصواريخ” وزادت “حيث أغرقت المقاومة بغزة سماء تل أبيب وحيفا والقدس ومرج بن عامر وناحال عوز ونيريم وبئيري وكفار ميمون وغيرها من المستوطنات بالرشقات الصاروخية المتوسطة وبعيدة المدة، في رسالة واضحة بأن المقاومة موحدة وتدير المعركة بدقة متناهية”.
وأوضح المصدر نفسه أن المقاومة الفلسطينية تمكنت لأول مرة في تاريخها، اليوم، من ضرب مطار “رامون” المقام على أراضي جنوب فلسطين المحتلة، والذي يبعد عن قطاع غزة نحو 250 كم.
وختم الموقع الفلسطيني بأن هذه الضربة تهد “تطورًا لافتًا في قدرة المقاومة؛ إذ وسعت مدى ضرباتها إلى مدى 250 كم؛ ما يعني أن كل فلسطين المحتلة من شمالها إلى جنوبها تحت نيران المقاومة الثقيلة”.