ترشيح جوليان أسانج لجائزة نوبل للسلام

مشاركة المقال

مدار: 02 شباط/ فبراير 2022

تقدم مارتن سونبورن، العضو في البرلمان الأوروبي، وسيفيم داغديلين، النائبة في البوندستاغ الألماني، بترشيح لجوليان أسانج، مؤسس موقع “ويكيليكس” لنيل جائزة نوبل للسلام، في رسالة مؤرخة بـ 29 كانون الثاني/ يناير 2022، وجهت إلى لجنة الجائزة في النرويج.

وعدد النائبين، في رسالتهما الأسباب التي تؤهل أسانج لنيل الجائزة، موضحين أنها تأتي “تكريما لمساهماته التي لا مثيل لها في السعي لتحقيق السلام، وتضحياته الشخصية الهائلة لتعزيز السلام للجميع”.

ووفقا للوثيقة ذاتها، فقد تعرض أسانج لـ “الاحتجاز التعسفي والتعذيب” لأكثر من 1000 يوم، كما أنه معرض لخطر الموت وفقًا لمقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب وأكثر من 100 طبيب، جراء  كشفه عن “مدى الضرر وعدم الشرعية وراء حربي العراق وأفغانستان”، وسعيه إلى تحقيق السلام والدعوة إلى الشفافية.

وأوضحت البرقية ذاتها أن مؤسس موقع “ويكيليكس”، عرض حياته للخطر، إذ أظهرت تحقيقات صحفية أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خططت لاختطافه واغتياله، كما تعرض جوليان أسانج للمراقبة والعزل والمضايقة المنهجية، إضافة إلى أن حالته الصحية معرضة للخطر الشديد.

وحسب سونبورن وداغديلين، فإن أسانج و “ويكيليكس” ساهما في السجل التاريخي للمحكمة الجنائية الدولية، التي أُنشئت في عام 2002 بموجب نظام روما الأساسي لعام 1998، لتعزيز “السلام والأمن والرفاهية في العالمية، إذ أنمهمة المحكمة الجنائية الدولية هي إنهاء الإفلات من العقاب من خلال محاكمة “أبشع الفظائع التي عرفتها البشرية”: جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية.

ووجهت شخصيات سياسية عديدة رسائل مشابهة ترشح أسانج لجائزة نوبل، كما تطالب بإطلاق سراحه.

وسلطت هذه المراسلات الضوء على مساهمات مؤسس موقع “ويكيليكس”، في الدفاع عن إحلال السلام العالمي، من خلال نشر وثائق سرية حول جرائم الحرب والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم المرتكبة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها أثناء غزوها للعراق وأفغانستان.

وسبق أن تم ترشيح الصحافي نفسه لنيل الجائزة سابقا.

وكان جوليان أسانج نشر ومنظمته “ويكيليكس”، معلومات حيوية،  تضم أكثر من 700 ألف وثيقة سرية اعتبارا من عام 2010 تتعلق بأنشطة عسكرية ودبلوماسية أميركية، حصل عليها من مبلغين عن المخالفات، مثل تشيلسي مانينغ، وفضحت هذه التسريبات جرائم الحرب والفظائع التي ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان؛ من بينها “القتل الجماعي”. وشملت هذه التسريبات أيضا، مقطع فيديو مرعب أظهر قيام عناصر في الجيش الأمريكي بقتل مدنيين عراقيين، بمن فيهم صحفيان.

ويوجد مؤسس موقع “ويكيليكس” حاليا في سجن شديد الحراسة قرب لندن منذ أزيد عامين ونصف عام إثر توقيفه في نيسان/أبريل 2019 بعد أن أمضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور في لندن حيث لجأ سياسيا.

ويواجه أسانج خطر الترحيل إلى الولايات المتحدة، حيث تنتظره محاكمات بقانون التجسس، السيء الذكر، ما يعرضه لأكثر من 175 سنة من السجن.

إن “منح جائزة نوبل للسلام لجوليان أسانج من شأنها أن تفعل أكثر من تكريم أفعاله كفرد. وستشرف أولئك الذين يعرضون أنفسهم للخطر ويقدمون التضحيات من أجل السلام، ومن  من أجل ضمان السلام والحرية للجميع”، تقول المراسلة الموجهة إلى لجنة نوبل في النرويج.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة

آراء

[رأي]. غربيو الشرق.. مستشرقون عرب

مدار: 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 إبراهيم قاسم (الأردن)*  يظهر اليوم، هنا تحديداً في شرقنا العربي، من لا يملكون من تراثنا الزاخر شيئا، يظهرون بتحليل