مدار: 06 تشرين الأول/ أكتوبر 2021
تحت شعار “المقاطعة سلاح فعّال ومؤثر يرفع كلفة التطبيع مع إسرائيل، العدوّ الأول والمشترك لشعوب منطقتنا العربية”، جدّدت الحراكات والمجموعات الشعبية لمقاطعة إسرائيل في المنطقة العربية نداءها لمقاطعة فعاليات معرض “إكسبو دبي التطبيعي” من قبل الجماهير والشركات والمؤسسات والشخصيات الثقافية والفنية.
وأكدّت الهيئات ذاتها على ضرورة مقاطعة التظاهرة الدولية بسبب استضافتها معرضاً إسرائيلياً، “تشرف عليه خارجية الاحتلال (..) ولكونه يروّج لتكنولوجيا بالأساس أمنية وعسكرية، طورها العدوّ الإسرائيلي على حساب دماء شعوبنا وأحرارنا. ولم يقف المشهد عند ذلك، فقد كشفت مصادر إعلامية عن وجود الشرطة الإسرائيلية بشكل دائم في دولة الإمارات، وتبيّن أيضاً بأن شركة إسرائيلية لتطوير الطائرات ‘الأمنية’ بدون طيار ستقدّم خدماتها خلال معرض ‘أكسبو دبي'”.
وأبرزت الهيئات التي أصدرت نداء بهذا الخصوص، أنه “قد رُفع العلم الإسرائيلي، وسط أعلام عربية، خلال افتتاح ‘إكسبو دبي’، إيذاناً بـ ‘الغد’ الذي تكون فيه إسرائيل ‘بارقة أم'” للمنطقة، لتغيّب عن المشهد أصوات الجماهير العريضة الرافضة لإقامة هذا المعرض التطبيعي في الإمارات”.
ودعت مجموعات المقاطعة العربية، في بيان اطلع “مدار” على نسخة منه، إلى المقاطعة الشعبية لمعرض إكسبو دبي والامتناع عن المشاركة في الفعاليات الفنية والثقافية والتسويقية المرافقة له، فضلاً عن المساهمة في حملة “لنقاطع إكسبو دبي” (BoycottDubaiExpo#).
وشددت على ضرورة الضغط على الشركات والمؤسسات المشاركة فيما وصفته بـ “المعرض التطبيعي”، كما أصرّت على “مقاطعة أيّ شركة عربية أو دولية تتواطأ في تنفيذ اتفاقية التطبيع بشكل عام ويثبت مشاركتها في فعاليات “إكسبو دبي”، وفق ما جاء في الوثيقة ذاتها.
ودعت أيضا إلى تصعيد الضغط على المستوى الرسمي ومراسلة الملحقين الثقافين للإمارات في مختلف بلدان المقاطعين وحثّهم على الانسحاب وتقديم التوضيحات حول المشاركة، يوضح المصدر نفسه.
وحضّت مجموعات المقاطعة العربية على تكثيف الضغط الشعبي على الفنانين المشاركين في الفعاليات الفنية والترفيهية، خلال هذا المعرض الذي يمتدّ من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2021 حتى مارس/آذار 2022.
وفي السياق نفسه، وجّهت الهيئات ذاتها رسالة مفتوحة اليوم الأربعاء إلى الفنانين المشاركين في “إكسبو دبيّ”، وطالبتهم بالانسحاب “فوراً” منه، مشيرة إلى “أنّ البرنامج يشتمل كذلك على مشاركة لفرق إسرائيليّة أي أنّ مشاركة الفرق والفنانين/ات العرب لا تعدّ فقط مساهمة في التغطية على التطبيع الرسميّ للنظام الإماراتي بل هي بحد ذاتها ممارسة تطبيعية يتم فيها الجمع بين فنانين/ات عرب وإسرائيليين في نفس المعرض المقام على أرضٍ عربية” توضح الوثيقة.