“عين على الصين” 68: الصين تقر تبرعا إضافيا بأكثر من 100 مليون جرعة لقاح لفائدة البلدان النامية

مشاركة المقال

مدار: 06 تشرين الأول/ أكتوبر 2021

 بالتزامن مع الدخول الدراسي، وبعد الخطة التي كانت قد أطلقتها الصين للقضاء على الفقر، تعمل السلطات الصينية في الآونة الأخيرة على الرفع من أجور المعلمين والتعويض عن ساعات العمل الإضافية.

 نستهل أخبار الصين في نشرتنا الأسبوعية “عين على الصين” بالشؤون الجيوستراتيجية، من خبر أوردته “سي جي تي إن“، تناول إعلان الرئيس الصيني تشي عن تبرع إضافي بأكثر من 100 مليون جرعة لقاح هذا العام لفائدة البلدان النامية.

وأكد المصدر ذاته، في خبر آخر، أن الصين قدمت إلى غاية الآن مليار جرعة لأكثر من 100 دولة، كما تعهدت بالوصول إلى ملياري جرعة بحلول نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى التبرع بـ100 مليون دولار لصالح برنامج “كوفاكس”.

وأبرز المنبر ذاته دعوة منظمة الصحة العالمية مجموعة العشرين إلى الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتوزيع اللقاح.

وفي الملف نفسه تطرقت “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” في خبر آخر للموقف المعارض للصين من الانقلاب العسكري في غينيا، داعية في المقابل إلى إطلاق الرئيس ألفا كوندي في ظل تنامي عدم الاستقرار الذي تعيشه المنطقة.

وفي السياق ذاته تناولت صحيفة “غلوبال تايمز” وضع غينيا باعتبارها موطن أكبر الرواسب الحديدية غير المطورة في العالم، موردة في الآن نفسه أن البلاد هي ثاني أكبر منتج للبوكسيت (مادة أساسية في إنتاج الألمنيوم) كما توفر 50% من الواردات إلى الصين التي تعتبر أكبر منتج ومستهلك للألمنيوم في العالم.

وفي الشأن الاقتصادي نطالع في “نيكاي آجيا” مستجد ارتفاع أسعار الفحم (177.5 دولار أمريكي للطن)، بفعل تزايد الطلب من كل من الصين والهند، الأمر الذي جعل هذه المادة حسب الصحيفة تقترب من أعلى مستوى وصلت إليه على الإطلاق عام 2008 (180 دولارا أمريكي للطن).

وعلاقة بالموضوع ذاته أوردت “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أن الانتعاش الاقتصادي والطقس الصيفي في كل من الصين والهند كان السبب وراء ازدياد الطلب على الطاقة في البلدين، اللذان يستهلكان 65% من الفحم العالمي. وفي ظل هذا الارتفاع طالب موزعو الطاقة الصينيون بمراجعة أسعار الطاقة ورفعها من أجل تجنب خسائر تقدر بملايين الدولارات.

وفي خبر آخر متعلق بالشأن الاقتصادي أبرزت “نيكاي آجيا” أن الزيادة في الطلب على منتجات التكنولوجيا الفائقة أدى إلى ارتفاع أسعار المعادن النادرة، كما أنه من المتوقع أن يضر بأرباح الشركات المصنعة للمكونات.

وأوضح المصدر ذاته أنه منذ سبتمبر/ أيلول 2020 ارتفعت أسعار كل من البراسيدميوم (73.3%) والهليوم (109.4%) والتربيوم (60.4%)، بالإضافة إلى المعادن الأساسية الأخرى المستعملة في صناعات الإلكترونيات والسيارات الكهربائية والتوربينات.

وتابعت الصحيفة ذاتها بأن الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها القدرة على التحكم في سلسلة التوريد بأكملها، باعتبارها تنتج 85% من مخرجات التكرير العالمية.

وعلاقة بالشأن الداخلي تطرقت “سيكسث تون” إلى التزام الصين برفع رواتب المعلمين والتعويض عن ساعات العمل الإضافية وتحقيق المساواة في الأجور بين موظفي الخدمة المدنية ضمن فئات مماثلة.

وأوضح المصدر ذاته أن هناك اختلافا في رواتب معلمي المدارس العامة حسب المنطقة، موردا أن متوسط الدخل السنوي كان في حدود 16500 دولار أمريكي.

كما أبرزت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي في ظل الإصلاحات التي شهدها قطاع التعليم مؤخرا، والتي ساهمت في خفض الأنشطة غير المنهجية وزيادة ساعات عمل المعلمين.

وفي الشأن الداخلي أيضا تناولت وكالة “بلومبرغ” الحديث عن انتعاش الاستثمارات التي تقودها الحكومة الصينية في “المدن الأشباح”، موردة أن الحكومة قامت بجذب الشركات الخاصة والمقيمين من خلال الوظائف والإسكان والمدارس.

وتابعت الوكالة ذاتها بأن نمو سكان المدن من 18 إلى 64% (1978 – 2020) أدى إلى البناء المفرط، كما أن الديون والهجرة غير المتكافئة أدت إلى خلق “مدن أشباح”، مثل كانغباشي وبينهاي وزهينغ دونغ.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه المدن أصبحت الآن موطنا لـ945000 ساكن، أي بزيادة 27.5% ما بين 2019 و2020، كما أنها أصبحت ملاذا لمجموعة من المصنعين (آيفون، الأدوية، السيارات)، الأمر الذي جعل العقارات ترتفع بعشرة أضعاف في 10 سنوات الأخيرة.

ننتقل إلى الشأن البيئي، وخبر عن قامت الحكومة الصينية، وفق “كايكسين غلوبال“، باستثمار 5.09 مليارات دولار أمريكي في سبيل دعم إنتاج السيارات المعتمدة على الطاقة المتجددة، هادفة في الآن نفسه إلى إعادة تنظيم القطاع.

وتابعت “سي جي تي إن” الحكومية بأنه بهدف جعل الصناعة أكثر تنافسية على المستوى العالمي ستلغي الصين الإعانات بحلول نهاية عام 2023، مع تشجيع اندماج الشركات الوطنية.

 هذا وقفزت مبيعات السيارات المعتمدة على الطاقة المتجددة منذ يناير بنسبة 190% على أساس سنوي، لتصل بذلك إلى بيع أكثر من 1.8 مليون وحدة.

وفي خبر آخر من “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” نطالع مضاعفة الصين مجهوداتها في السنين الخمس المقبلة بعد فشلها في الوفاء بالتزامات تخص الانتقال إلى تخزين الطاقة باستخدام الطاقة الكهرومائية (PSH).

وأضافت الصحيفة أن الصين قامت بتخزين 31.5 من أصل الـ40 جيغاوات المخطط لها لعام 2020، في حين أن الهدف في 2025 سيرتفع إلى 62 جيغاوات.

وأورد المصدر ذاته أن الصين تعتبر رائدة في هذه الطريقة في التخزين (PSH) التي تعتبر صديقة للبيئة، لكن هذا النظام في الوقت ذاته يمثل 1.4% فقط من الشبكة الوطنية.

وعلاقة بقطاع التعليم سلّطت “بكين ريفيو” الضوء على النمو الذي شهدته صناعة التدريب الفني والرياضي بعد أن قامت الحكومة بمنع القطاع الخاص من تدريس المواد الأساسية.

وأوضحت “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أن الحكومة وضعت خطة ترتكز على تعزيز دور الفنون والفيزياء في الامتحانات المدرسية من أجل تطوير التعليم الفني  (من المتوقع أن تصل القيمة السوقية لهذا القطاع إلى 46.4 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2022)؛ لكن التركيز على الدرجات قد يتعارض مع أهداف الحكومة لتخفيف العبء عن الطلاب.

وفي آخر خبر لدينا تعود “ذي وورلد أوف تشاينيز” لتذكرنا بأن فكرة “الرخاء المشترك”، التي تعتبر من بين خطط الحكومة، متجذرة في التاريخ القديم للصين من خلال الأعمال الخيرية التي كان يقف وراءها السياسيون والعلماء والتجار.

وأضافت الصحيفة أنه في ظل المثل الكونفوشيوسية المتمثلة في أن الأغنياء يجب أن يساهموا في رفاهية الجميع، تبرع فان لي بجزء كبير من ثروته قبل 2500 عام، كما قام السياسي من سلالة سونغ فان تشونغيان بتحويل منزله إلى مدرسة للفقراء.

صورة: معلمة رقص مع طلابها في تشونغتشينغ، 2021 [شينخوا عبر بكين ريفيو]

أنجز هذا العمل بشراكة بين موقع “مدار” وفريق “دونغ فينغ” (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية.

للاطلاع على المراسلة رقم 68 باللغة الأصلية: اضغط هنا

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة