مدار: 23 كانون الأول/ ديسمبر 2021
لم تقف موجة الانتقادات الواسعة، والحملات الاحتجاجية الرافضة لفيلم “أميرة“ المسيء للحركة الفلسطينيّة الأسيرة ولزوجات الأسرى، حتى بعد قرار الأردن، رسمياً وقف عرض الفيلم ومنعه من التداول.
ودفاعاً عن إنجازات الأسرى في قضية “النطف المحررة”، دعت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، جمعية الأسرى المحررين)، ومؤسسة إبداع، والقوى والفعاليات الوطنية؛ القيادة الفلسطينية، إلى اعتماد يوم 13 آب / غشت من كل عام “يوم فلسطيني وطني لأطفال النطف المحررة من خلف قضبان سجون الاحتلال”.
جاء ذلك، خلال فعالية أُقيمت بمحافظة بيت لحم، وبمبادرة من مؤسسة إبداع الفلسطينية، تكريماً وتقديراً لسفراء الحرية أبناء الأسرى والذين ولدوا عبر نطف منوية محررة.
وأوضحت المؤسسات في بيان مشترك، اطلع “مدار” على نسخة منه، أن اختيار يوم 13 آب / غشت بالذات لتمثيل هذا اليوم الوطني، جاء لأنه يمثل ذكرى ميلاد أول طفل عبر نطفة منوية محررة من داخل السجون، وكانت أولى التجارب التي تكللت بالنجاح، والتي من خلالها أنجب الأسير عمار الزين من جنين طفله عبر نطفة مهربة خلال شهر آب /غشت 2012، وتوالت التجارب بعدها حيث هناك العديد من الأسرى الذين قرروا خوض ذات المغامرة وتحقيق حلم الأبوة.
يُذكر، أن قضية النطف المحررة أو ما يُطلق عليهم “سفراء الحرية” شكلت على مدار السنوات الماضية تحدياً وانتصارا حقيقيا على سطوة السجان الصهيوني وكسر لقيده، حيث من خلال هذه الطريقة استطاع الأسرى وخاصة القدامى منهم، وأصحاب المحكوميات العالية خلق حياة جديدة من زنازين الاحتلال، وفق المصدر نفسه.
وأكّد المشاركون مجدداً رفضهم واستنكارهم محاولات تشويه هذا الإنجاز الوطني الذي حققه الأسرى بإنجاب أطفالهم رغم كل المعوّقات التي يضعها الاحتلال أمامهم من قمع وحصار وعزل، لافتين إلى أن أي رواية أخرى تُعرض في الآونة الأخيرة حول فحوى هذه القضية المناضلة هي رواية تابعة للاحتلال وفيها تجني كامل على الحقيقة.