مدار + وكالات: 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2023
دخلت معركة “طوفان الأقصى“ التي تخوضها المقاومة الفلسطينية، يومها السابع، مخلفة مقتل 1300 إسرائيلي.
وفي هذا السياق، يتواصل العدوان الصهيوني الانتقامي في حق الشعب الفلسطيني، لترتفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 1799 و6388 جريحا.
وقالت الأمم المتحدة إن جيش الاحتلال أبلغها بضرورة انتقال حوالي 1,1 مليون شخص من سكان الجزء الشمالي من قطاع غزة إلى الجنوب خلال 24 ساعة.
ورأى متابعون أن هذه الخطوة، تدخل في سياق استعداد الجيش الصهيوني لشن عملية برية في القطاع.
واعتبرت الأمم المتحدة أن الأمر الذي أصدرته إسرائيل كان “مريعا”، وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة إن “هذا لن يؤدي إلا إلى مستويات غير مسبوقة من البؤس ويدفع الناس في غزة إلى الهاوية. حان الوقت لكي تنتصر الإنسانية”.
وحذّر المسؤول الأممي “غزة تتحول بسرعة إلى حفرة جحيم” وهي على شفا الانهيار، موضّحا “إن حجم وسرعة الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة تقشعر لها الأبدان”.
ورفضت المقاومة الفلسطينية أوامر الكيان المحتل.
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن “العدو أضعف وأجبن من أن يهجر شعبنا من دياره مرتين”، وزاد: “أقول للاحتلال إن الهجرة ليست موجودة في قاموسنا إلا لمدننا المحتلة”.
ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سكان القطاع إلى عدم الاستجابة لما وصفته بـ “الأكاذيب الصهيونية التي تروجها عبر ناطقيها المجرمين أو الرسائل القصيرة أو مواقع التواصل الاجتماعي”، موضحة أن ذلك يأتي في إطار “الحرب النفسية” التي يشنها الكيان المحتل.
وأكدت الجبهة أنه “لا يوجد أي منطقة في القطاع آمنة، فكل بقعة من القطاع من شمالها حتى جنوبها معرضة للقصف الصهيوني الغادر”.
“ما يسعى له الاحتلال هو محاولة إفراغ مناطق مدنية كاملة من سكانها، تسهيلاً لمخططاته الساعية للتوغل البري في القطاع في مناطق خالية من سكانها، محاولاً الحصول على صورة نصر زائف”، تقول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
تحذير دولي
عبرت العديد من الدول عن رفضها للإجراءات العدوانية التي يتخذها الكيان الصهيوني في حق سكان القطاع، بما فيها التهجير القسري لنصف سكان القطاع نحو جنوب نهر غزة.
وحذرت وزارة الخارجية المصرية اليوم الجمعة من هذه الدعوة، موضحة في بيان أن هذا الإجراء سيشكل “مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة”.
واعتبرت تركيا مطالبة إسرائيل لسكان غزة بالتحرك جنوبا خلال 24 ساعة قبل عملية برية تخطط لها “غير مقبولة على الإطلاق” وغير إنسانية وتنتهك القانون الدولي.
وقالت الدبلوماسية التركية إن “إجبار سكان غزة البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة، والذين تعرضوا لقصف عشوائي على مدار أيام وحرموا من إمدادات الكهرباء والماء والغذاء، على النزوح في منطقة محدودة للغاية هو انتهاك واضح للقانون الدولي ولا علاقة بينه وبين الإنسانية”.
وتابعت في بيان “نتوقع من إسرائيل أن تتراجع على الفور عن هذا الخطأ الفادح وأن توقف بشكل عاجل أعمالها الوحشية ضد المدنيين في غزة”.
نقترح عليكم: قلب المعادلات.. الدلالات الكبرى لـ “طوفان الأقصى“