مدار: 27 حزيران/ يونيو 2022
تضاعف عدد الأطفال الذين يُجبَرون على الخروج من المدرسة، أو الذين توقَّف تعليمهم في بلدان تشهد نزاعات وأزمات، ثلاث مرات تقريباً خلال ستة أعوام، ووصل إلى 222 مليون طفل.
وأشارت الأمم المتحدة في تقرير حديث لصندوق “التعليم لا يمكن أن ينتظر” إلى أن عدد الأطفال في سن المدرسة المتأثرين بالأزمة والذين يحتاجون إلى دعم تعليمي قد ارتفع من 75 مليوناً في عام 2016 إلى 222 مليوناً.
وبهذا الصدد، وصّفت مديرة الصندوق ياسمين شريف، تلك الأرقام بالصادمة والمخزية، وقالت إن “222 مليون حلم، تتحطم من جراء تعذر الحصول على التعليم”، داعية العالم إلى رفع “الصوت الآن”.
وأعربت المسؤولة الأممية عن قلق بالغ إزاء الأوضاع في أفغانستان، حيث مُنعت الفتيات من التعليم الثانوي منذ استعادت “طالبان” السيطرة على البلد، في آب/أغسطس الماضي، مؤكّدة “لا يمكننا أن نسمح بعدم عودة الفتيات الأفغانيات إلى التعليم الثانوي”.
وأوضح التقرير أن 84 في المئة من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس يعيشون في مناطق تشهد أزمات مستدامة، بما في ذلك في أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا، مالي ونيجيريا وباكستان والصومال والسودان وجنوب السودان واليمن. ويفتقر 78,2 مليون طفل تماماً للتعليم من جراء النزاعات والأحوال الطارئة، وتقدر نسبة الفتيات ضمنهم بـ 54 في المئة، فيما 17 في المئة هم من ذوي الإعاقة. وهناك نحو 120 مليون طفل آخرين يعيشون في مناطق عرضة للأزمات، رغم أنهم يرتادون المدارس لكنهم لا يكتسبون المهارات الأساسية في القراءة والرياضيات، كما ذكر المصدر ذاته.
كذلك هناك طفل واحد فقط من بين كل عشرة أطفال متأثرين بالأزمة وملتحقين بالتعليم الابتدائي أو الثانوي يحقق بالفعل معايير الكفاءة.
بدوره، أفاد الأمين العام أنطونيو غوتيريش في رسالة: “في مواجهة هذه الأزمات، يقف صندوق الأمم المتحدة للتعليم في حالات الطوارئ – التعليم لا ينتظر – مع الأطفال في 40 دولة”، مطالباً الحكومات والشركات والمؤسسات والأفراد لدعم العمل الحيوي “للتعليم لا ينتظر”.