الاحتلال ينقض تعهده بالإفراج عن المعتقل عواودة ويمدد اعتقاله

مشاركة المقال

مدار: 24 حزيران/ يونيو 2022

تراجعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن وعودها وتعهداتها بإنهاء اعتقال الأسير الفلسطيني خليل عواودة، والإفراج عنه يوم الأحد المقبل. وفي إطار الاستمرار في نهجها التعسفي والإمعان بتنفيذ جريمة الاعتقال الإداري، أصدرت أمر اعتقال إداري جديد يوم أمس الخميس بحق الأسير عواودة وذلك قبل ثلاثة أيام من نفاذ مدة أمر اعتقاله الإداريّ الحالي، وفقاً لـ “نادي الأسير الفلسطيني”.

بدوره، أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، في تصريح صحفي، بأن سلطات الاحتلال الصهيوني نقضت وعوداها وتعدها بإنهاء الاعتقال الإداري بحق الأسير خليل عواودة وأصدرت أمراً بتجديد اعتقاله الإداري لمدة 4 أشهر تمتد من تاريخ 26 حزيران/يونيو الجاري حتى 25 تشرين الأول/اكتوبر، بالرغم من خطورة وضعه الصحي.

والجدير بالذكر، أن المعتقل خليل عواودة (40 عاماً) من الخليل، علّق إضرابه المفتوح عن الطعام يوم الثلاثاء، والذي استمر لمدة 111 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداريّ، وذلك بعد انتزاعه من سلطات الاحتلال وعودا وتعهدات بإنهاء اعتقاله. وهو يقبع في الوقت الحالي في مستشفى “أساف هروفيه”، وتشير الأعراض الظاهرة عليه إلى أنّ مخاطر صحية كبيرة أصابت جسده. إذ واجه خلال إضرابه عمليات تنكيل ممنهجة وعلى عدة مستويات من أجهزة الاحتلال، ويواجه اليوم أوضاعا صحية خطيرة غير مسبوقة تهدد حياته.

وتعقيباً على قرار عواودة بتعليق إضرابه عن الطعام، أفادت زوجته، في وقت سابق، أن “الاحتلال عقد الاتفاق الذي يقضي بالإفراج عن خليل دون تجديد حكمه الإداري بعد تدهور وضعه الصحي وتعرضه لخطر الوفاة في أي لحظة، ما تطلب تعليقه الفوري للإضراب وتقديم العناية الطبية اللازمة له. هذا ولم تتضح تفاصيل الإفراج بعد حول ما إذا كان سيبقى خليل في ذات المشفى في الداخل أم سيتم نقله إلى أحد مشافي الضفة”، بحسب مصادر محلية.

 وكان الأسير عواودة قد أعلن عن الخوض في إضراب عن الطعام في الثالث من آذار/مارس العام الجاريّ رفضاً لاعتقاله الإداريّ الذي يواجهه إلى جانب 640 معتقلاً إداريّا في سجون الاحتلال تحت ذريعة وجود “ملف سري”.

تجدر الإشارة إلى أنّ المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت سابقاً التماساً للإفراج عن الأسير خليل عواودة للمرة الثانية على التوالي، رغم خطورة وضعه الصحي.

 وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت عواودة بتاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته 6 أشهر، كما سبق وأن تعرّض للاعتقال عدة مرات منذ العام 2002، وهذا هو الاعتقال الخامس، من بينها 3 اعتقالات إداريّة.

وفي السياق ذاته، يواصل المعتقل رائد ريان إضرابه عن الطعام لليوم الـ 79على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري، على الرغم من تدهور وضعه الصحي.

واعتقلت قوات الاحتلال ريان في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وحولته للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وعند اقتراب انتهاء مدة اعتقاله، تم تجديدها لأربعة أشهر إضافية، ليعلن عن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، علماً أنه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهراً رهن الاعتقال الإداري.

كذاك يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال بكافة درجاتها لليوم الـ 175 على التواليّ، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداريّ المتصاعدة بحقّهم، حيث أعلنوا مقاطعتهم منذ مطلع العام الجاريّ تحت شعار “قرارنا حرية”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة