مدار: 03 آذار/ مارس 2022
أشارت “اليونيسف” إلى أن مليار طفل حول العالم يتعرضون لأشد المخاطر والصدمات والضغوط، وذلك وفقاً لمؤشر مخاطر المناخ لدى الأطفال الذي أصدرته المنظمة الأممية مؤخراً، وهو أول تحليل شامل للمخاطر المناخية والبيئية من منظور الطفل.
وفي هذا السياق، أوضحت المديرة التنفيذية لليونيسيف، كاثرين راسيل، في بيان أن أزمة المناخ عرّضت بشكل أكبر بالفعل كل طفل تقريباً، في كل قارة، لمخاطر مناخية متكررة وأكثر شدة وتدميراً، من موجات الحر والجفاف إلى الأعاصير والفيضانات، ومن تلوث الهواء إلى الأمراض المحمولة بالنواقل، مشيرة إلى أن “أزمة المناخ هي أكثر من مجرد خطر متزايد بالنسبة لبعض الأطفال، إنها حقيقة تهدد الحياة. والتأثير هائل على هؤلاء الأطفال وعائلاتهم ومستقبلهم، وبالتالي على مجتمعاتهم.
وأكّدت راسيل أن هناك اليوم مليار من الأطفال الأكثر ضعفاً في العالم معرّضون للخطر، محذّرة “غداً، إذا فشل العالم في التحرك، فسيصبح كل الأطفال عرضة للخطر”.
وبيّنت المديرة التنفيذية لليونيسيف أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لمساعدة الأطفال الأكثر ضعفاً، كما أن الاستثمار في احتياجات الأطفال الأكثر تأثراً بتغيّر المناخ لم يكن أولوية، وفي كثير من الحالات لم يكن حتى على جدول الأعمال، داعية الحكومات لتنفيذ “تخفيضات طموحة للانبعاثات”، إذ يبقى هو الحل الوحيد طويل الأجل، إذ أن التكيف مع المناخ له حدود.
وأوضحت المتحدثة الأممية نفسها: “نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات – في الوقت الحالي – لمساعدة الأطفال الأكثر ضعفاً، الذين يعيشون في بلدان ذات أقل انبعاثات بالنسبة للفرد الواحد، والتكيّف مع آثار تغيّر المناخ، حتى يتمكنوا من البقاء والازدهار في عالم سريع التغيّر”.
يُذكر أن العديد من البلدان إما أنها تفتقر تماماً إلى خطط التكيّف، أو لديها خطط لا تحمي أو تلبي احتياجاتها المحددة والعاجلة؛ وحسب “اليونيسف” يعني هذا أن معظم الأطفال لا يزالون غير محميّين وغير مستعدين للتأثير المكثف لتغير المناخ؛ ولكي تكون خطط التكيّف التي تركز على الطفل وتدابير المرونة فعّالة، يجب أن تكون متعددة القطاعات، وتغطي القطاعات الحيوية التي تدعم بقاء الأطفال ورفاههم، المياه والصرف الصحي، الصحة والتغذية والتعليم، السياسة الاجتماعية وحماية الطفل، توضح المصادر نفسها.