مدار: 01 تشرين الأول/ أكتوبر 2021
تحت شعار “الحكم المدني” نظمت “مظاهرة مليونية” في شوارع السودان أمس، بدعوة من “تجمع المهنيين السودانيين”، للمطالبة بحكم مدني وفض الشراكة مع المجلس العسكري.
وكان “التجمع” دعا السودانيين في بيان إلى الخروج إلى الشارع ابتداءً من يوم 30 أيلول/سبتمبر الماضي، للمطالبة بجملة من الحقوق، “استشعاراً (…) لضرورة استكمال مهام ثورة ديسمبر وتحقيق أهدافها وشعارها ‘حرية، سلام، وعدالة'”.
واعتبر “تجمع المهنيين”، في بيان توصل به “مدار”، أن “مواكب الحكم المدني تدشن موجة ثورية جديدة لاستكمال ثورة ديسمبر، بعد أن تعرت أكذوبة الشراكة المعطوبة، وأن جوهرها محاولة بائسة لقطع طريق شعبنا وشرعيته الثورية”، مضيفا: “مواكب الحكم المدني تعلن صافرة الانطلاق لحراك جماهيري ثوري واسع لا يتراجع حتى انتزاع السلطة للقوى الثورية من أجل إنجاز مهام التغيير الجذري والتحول الديمقراطي”.
وفي السياق نفسه أصدرت مختلف النقابات والمنظمات المدنية في السودان بياناً مشتركاً، مساء أمس، حملت فيه المجلس الانتقالي، بشقيه العسكري والمدني، ما آلت إليه الأوضاع، واتهمته بالفشل ودعته إلى تسليم السلطة للمدنيين.
ودعا البيان إلى “الاصطفاف لبناء دولة الحقوق والمواطنة وإنفاذ العدالة لدعم التحول الديمقراطي وتفويت الفرصة على الانقلابيين وفلول النظام البائد، والمضي قدماً لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه إجهاض هذه الثورة العظيمة التي مهرت بدماء الشهداء الأماجد”.
وشدّدت النقابات والمنظمات ذاتها على أن “المحاولات اليائسة من فلول النظام البائد وبمباركة قادة المجلس العسكري ما هي إلّا تمهيد لما هو قادم، وتدق ناقوس خطر إفشال الفترة الانتقالية بأيدي المتربصين”، مؤكدة أن “الأزمة القائمة حالياً تتحمل مسؤوليتها السلطة القائمة بمكونيها العسكري والمدني، بوضع الفترة الانتقالية على المحك والابتعاد عن أهداف الثورة، والفشل في تحقيق إصلاح اقتصادي يكون هدفه تحسين الأوضاع المعيشية وتوفير حياة كريمة للشعب السوداني”.
وأعلنت الجهات ذاتها أن هذه الحملة وفعالياتها “من أجل الحكم المدني وتسليم رئاسة المجلس السيادي الانتقالي للمدنيين”، مطالبة بـ”سلطة مدنية جديدة من كفاءات ملتزمة بخط وأهداف ثورة ديسمبر، واستكمال هياكل السلطة الانتقالية وتكوين مجلس تشريعي ثوري حقيقي حتى يتم عن طريقه إجازة كافة القوانين المطلوبة، تحقيقاً لمبدأ ‘حكم الشعب بالشعب'”.
وفي السياق، شدّد الحزب الشيوعي السوداني، في بيان لمكتبه السياسي اطلع “مدار” على نسخة عنه، على أن “شعارات الموكب والتظاهرة هي شعارات ومطالب الثوار في حكومة مدنية وسلطة تمثل القوى الأساسية التي قامت على أكتافها ثورة ديسمبر العظيمة”، مؤكّداً أن “المشاركة وإنجاح الموكب مساهمة فعالة في تدعيم النضال من أجل هزيمة سلطة الجوع والمرض والفقر، وبناء سلطة الشعب التي تقود البلاد إلى إكمال مهام الفترة الانتقالية بنجاح عبر تنفيذ شعار الثورة: حرية سلام وعدالة”.