مدار: 05 كانون الثاني/ يناير 2022
انتصر الأسير الفسلطيني هشام أبو هواش في “معركة الكرامة”، وعلّق إضرابه المفتوح عن الطعام والذي استمر لمدة 141 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري من طرف الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المحامي جواد بولس، أنه نقل حيثيات الاتفاق كاملاً إلى هشام حيث يقبع في مستشفى “أساف هروفيه”، والذي يقضي بالإفراج عنه في 26 شباط / فبراير القادم، لافتاً إلى أنه سيبقى في المستشفى وسيتم متابعته صحياً وفق البروتوكول الخاص بالتأهيل الصحي للمعتقل المضرب عن الطعام، إلى أن يستعيد عافيته.
يُذكر، أن أبو هواش عانى في الفترة الأخيرة من “معركة الأمعاء الخاوية” من وضع صحي حرج، إذ كان يتعرض لغيبوبة متقطعة، كما واجه ضعفا في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات.
وفي هذا الصدد، استعرض نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له أمس، اطلع “مدار” على نسخة منه، حيثيات الاتفاق الذي تبلغ به بشكل رسمي من اللواء ماجد فرج.
وشدد النادي على أن معركة أبو هواش أعادت قضية الحركة الأسيرة، وتحديداً قضية الاعتقالات الإدارية إلى الواجهة رغم كل التحديات التي واجهها ورفاقه الذين سبقوه في الإضراب مؤخراً، إذ رافق هذا الإضراب تحديات كبيرة تمثلت بسلسلة من السياسات الممنهجة من كافة أجهزة الاحتلال وبمستوياتها المختلفة، وبعد أن أوصدت الأبواب أمام ما يُسمى بالجهاز القضائي الإسرائيلي، استمر في معركته بقوة وصبر، وتمكّن بإرادته الحرة أن يحقق هدفه ومطلبه.
من جهتها، أكّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، في تصريح صحفي، أنّ ما حققه الأسير هشام أبو هواش انتصار بكل معنى الكلمة، وما كان ليتحقق لولا عزيمته وإرادته وصموده الأسطوري، ونهج التحدي والمقاومة هذا جاء ليؤكّد على حتمية الانتصار.
وأشارت الشعبية إلى أنّ انتصار أبو هواش على السجّان يؤكّد على أنه يمكننا هزيمة الاحتلال بالإرادة والصمود والعزيمة والإصرار على تحقيق الهدف مهما غلت التضحيات، مُشيرةً إلى أنّ الاسناد الشعبي والرسمي يعد ركيزة أساسية للنضال الوطني الفلسطيني.
بدورها، شدّدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على أن انتصار الأسير أبو هواش هو انتصار للحركة الوطنية الأسيرة ولكافة أبناء شعبنا الفلسطيني، ولحملات الدعم والإسناد والتضامن في الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات التي وقفت لجانبه وساندته طيلة فترة إضرابه الطويلة، ولعائلته التي نقلت أدق التفاصيل عن معركته البطولية.
ودعت “الديمقراطية” الشعب إلى “استمرار النضال والبناء على الانتصار الذي حققه الأسير أبو هواش، ودعم وإسناد الأسرى الإداريين في خطواتهم النضالية حتى إسقاط ملف الاعتقال الإداري”.
يُشار أنّ المعتقل أبو هواش (40 عاماً) من دورا/ الخليل، قد شرع في إضرابه عن الطعام ابتداء من 17 أغسطس/آب 2021، بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 إداريّاً، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، وأسير سابق أمضى 8 سنوات في سجون الاحتلال منها 52 شهراً رهن الاعتقال الإداريّ.
وفي السياق نفسه، يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم للمحاكم العسكرية الإسرائيلية لليوم الخامس على التوالي، في خطوة نضالية لمواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ، وفي ضوء المعطيات الخطيرة التي واجهها المعتقلون الإداريون.