مدار: 15 كانون الثاني/ يناير 2022
بعد تحقيق انتصاره بـ “معركة الكرامة” على سجانه، علّق المعتقل هشام أبو هواش إضرابه المفتوح عن الطعام في الرابع من الشهر الجاري، بعد أن توصل لاتفاق يتم بموجبه الإفراج عنه في 26 من شباط/ فبراير المقبل.
وعانى أبو هواش خلال الفترة الأخيرة من “معركة الأمعاء الخاوية” التي استمرت مدة 141 يوماً، من وضع صحي حرج، إذ كان يتعرض لغيبوبة متقطعة. كما عانى من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات.
وعلى الرغم من تدهور وضعه الصحي، نجح أبو هواش أيضاً في مواجهة احتمالية الموت. إلّا أن حياته ما زالت مهددة بسبب مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام من جهة، ومن جهة ثانية جرّاء الإهمال الطبي المتعمد وسياسة “الموت البطيء” المنتهجة من قبل إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وفي هذا الصدّد، أكّدت عائلة الأسير أبو هواش إصابة نجلها هشام بفيروس “كورونا”، نقلاً عن مصادر مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، حسب مصادر إعلامية فلسطينية.
ووجّهت العائلة الاتهام إلى إدارة المستشفى بالتقصير في تقديم العناية اللازمة لنجلها، لاسيما أنّه “نقل بعد عدة أيام من إنهاء إضرابه إلى غرفة مشتركة مع عدد من المرضى، دون مراعاة خصوصية حالته الصحية التي تتطلب العزل، حيث يعاني من جرثومة في الدم نقلت إليه أثناء تواجده في عيادة سجن الرملة”.
وحمّلت عائلة أبو هواش سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير هشام، مطالبة المنظمات الدولية والحقوقية، بتأمين نقله إلى أحد مستشفيات الضفة الغربية بشكل عاجل ليتلقى العلاج المناسب.
من جهته، حمّل “نادي الأسير الفلسطيني” في بيان له أمس، اطلع “مدار” على نسخة منه، الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسير أبو هواش، إذ ما يزال رهن العلاج في المستشفى، وهو بحاجة إلى رعاية وإجراءات وقائية خاصة.
تجدر الإشارة إلى أنه مع إصابة الأسير أبو هواش بفيروس كورونا، يرتفع عدد الأسرى الذين أصيبوا منذ بداية انتشار الوباء في السجون في شهر نيسان/أبريل 2020 حتى اليوم إلى 410 أسرى.
يُشار أنّ المعتقل أبو هواش (40 عاماً) من الخليل، قد شرع بإضرابه عن الطعام في 17 أغسطس/آب 2021، بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 إداريّاً، وهو أسير سابق أمضى 8 سنوات في سجون الاحتلال منها 52 شهراً رهن الاعتقال الإداريّ.
