مدار+ وكالات: 24 سبتمبر/ أيلول 2021
حذّر رئيس وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، من أن 16 مليون شخص في اليمن “يسيرون نحو المجاعة”، مشيراً إلى إن الحصص الغذائية للملايين سيتم تخفيضها في تشرين الثاني/ أكتوبر ما لم يصل تمويل جديد.
وقال بيزلي، في اجتماع بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، إن الولايات المتحدة، وألمانيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومانحين آخرين تدخلوا عندما كانت أموال برنامج الأغذية العالمي تنفد في وقت سابق من هذا العام، و”بسبب ذلك تجنبنا مجاعة وكارثة”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن أموال برنامج الأغذية العالمي بدأت تنفد مرة أخرى، وبدون توفير تمويل جديد سيتم إجراء تخفيضات جديدة في الحصص الغذائية لـ3.2 مليون شخص في أكتوبر/ تشرين الثاني، و5 ملايين بحلول ديسمبر/كانون الأول.
من جهته، أكّد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، خلال الاجتماع أنّ “المخاوف الكبيرة التي تواجه الناس في اليمن لا تتعلق فقط بالحصول اليومي على المساعدات، لكن أيضاً المعاناة النفسية من حرب وحشية طويلة الأمد”، وتطرق إلى “الصدمة التي يتعرض لها الأطفال والعنف والانتهاكات ضد النساء والرجال والفتيات والفتيان، وانعدام الأمن عند اختفاء الناس، وكرامة الموتى؛ وكلها التزامات بموجب القانون الدولي الإنساني”، وفق تعبيره.
ويهدف المؤتمر، حسب الأمم المتحدة، والذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة، إلى حث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث أسوأ مجاعة منذ أكثر من 40 عاماً، وحماية الفئات الأكثر ضعفاً والوصول إليها، والعمل من أجل الحيلولة دون تفشي الأمراض، ومساعدة العائلات النازحة، وتوفير فرص التعليم، وتلبية الاحتياجات الأساسية الأخرى.
وتعهد مانحون قبل المؤتمر، بتقديم 600 مليون دولار مساعدات إضافية للتصدي للأزمة الإنسانية في اليمن.
تجدر الإشارة، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ناشد خلال مؤتمر افتراضي لإعلان التبرعات استضافته السويد وسويسرا في الأول من أذار / مارس الماضي، تقديم 3.85 مليار دولار لليمن هذا العام؛ لكن المانحين تعهدوا بأقل من نصف المبلغ، 1.7 مليار دولار، وهو ما وصفه أمين عام الأمم المتحدة بأنه “مخيب للآمال”. وفي الأشهر الستة الماضية، ارتفع المجموع إلى ما يزيد قليلاً عن نصف المبلغ المطلوب.
