وفد سوداني يستعد لزيارة إسرائيل

مشاركة المقال

صورة: DR

مدار + مواقع: 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2020

 كشفت مصادر رسمية إسرائيلية أنه في ظل الاتصالات لتطبيع العلاقات مع الدول العربية، يجري التحضير لزيارة وفد سوداني إلى إسرائيل، في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، يتكون من 40 شخصية، بينها رياضيون وفنانون ورجال أعمال، ويقدم نفسه على أنه ذو تمثيلية جماهيرية واسعة في السودان.

 ويقود الوفد، حسب قناة إسرائيلية، عضو البرلمان السابق ورجل الأعمال السوداني أبو القاسم برطم.
وكان رجل الأعمال السوداني صرح للقناة بأنه على اتصال مع جهات غير رسمية في إسرائيل بخصوص هذه المبادرة، وزاد موضحا: “لم يتم التنسيق بعد مع السلطات في الخرطوم، لأن القانون المحلي لا يمنع مثل هذه الزيارة”، مضيفا أن الهدف من الزيارة هو “كسر الحاجز النفسي لدى المواطن السوداني والمواطن الإسرائيلي”.
ودعا عضو البرلمان السوداني السابق المسؤولين الإسرائيليين إلى السماح بإجراء هذه الزيارة، قائلا: “إن زيارة من هذا النوع يمكن أن تقرب بين الشعوب”، مؤكدا أنه “لا توجد أي عداوة أو كراهية بين إسرائيل والسودان”.
وفي السياق نفسه، سبق لمسؤولين سودانيين أن أدلوا بتصريحات لا تعارض تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، آخرها تصريح وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، الذي قال يوم الجمعة الماضي في حديث إلى قناة فرنسية إن علاقة الخرطوم مع إسرائيل مازالت خاضعة للنقاش، وإن السودان سيقوم بما تمليه عليه مصالحه، مؤكدا أيضا أن “العلاقة مع إسرائيل مفصولة تماما عن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية”، وزاد: “نحن نستعجل إزالة اسم السودان من القائمة، ولا نضع أي علاقة بين هذه المسألة والعلاقة مع إسرائيل”.

وتتضارب التصريحات الرسمية السودانية حول مستقبل العلاقات بين السودان ودولة الاحتلال، إذ سبق لمسؤولين رسميين أن تحدثوا عن علاقات إيجابية وعن التطبيع بين الجانبين، وذهب بعضهم إلى اعتباره “يفتح مجالا واسعا لترسيخ السلام في المنطقة العربية”، بينما تعارض قوى سودانية هذا التطبيع، الذي تعتبره خيانة للقضية الفلسطينية، من بينها الحزب الشيوعي السوداني.

وفي سياق التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، قالت قناة إسرائيلية، يوم الإثنين 12 تشرين/أكتوبر، إن ضباط شرطة مغاربة كبار قاموا بزيارة سرية إلى إسرائيل قبل بضعة أشهر، واتفقوا مع نظرائهم في شرطة الاحتلال على ترحيل المجرمين الفارين غولان أبيتان وتشيكو بيت عاده من المغرب إلى إسرائيل عبر إسبانيا، وهو ما نفته السلطات المغربية.

 وقد جرى اعتقال أبيتان في المغرب قبل نحو عام بناء على معلومات نقلتها الشرطة الإسرائيلية إلى المباحث المغربية، التي اعتقلته في كنيس يهودي في مدينة الدار البيضاء عندما جاء للصلاة هناك مع أولاده، حسب المصدر ذاته.

وفي السياق نفسه، نشر موقع إسرائيلي نتائج دراسة أعدتها وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية، توضح أن 90% من الخطاب على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية حول التطبيع مع تل أبيب كان سلبياً.

وحسب نتائج الدراسة فإن “95% من الخطاب المعارض للتطبيع كان موجهاً ضد الإمارات العربية المتحدة، التي قادت مبادرة التطبيع مع الاحتلال، على نحو أكثر من البحرين”.

وجاء في التقرير الذي وزع على أعضاء الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 11 تشرين/أكتوبر، أن “التقديرات تشير إلى أن السلطة الفلسطينية وحركة حماس وإيران والمنظمات الموالية للفلسطينيين بادرت وشجعت الكثير من هذا الخطاب المعارض للتطبيع”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة