مدار: 24 تشرين الثاني/ نونبر 2021
تستعد الولايات المتحدة لرفع منظمة الـ “فارك” من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وحسب صحيفة الـ “وول ستريت جورنال”، تأتي الخطوة الأمريكية من أجل إظهار دعم واشنطن لاتفاق السلام بين السلطات الكولومبية والحركة.
ووفق مصادر الصحيفة، فإن الإجراء المرتقب خلال الأيام القليلة المقبلة، يأتي في سياق الذكرى الخامسة للاتفاق الموقع قبل خمس سنوات بين خوان مانويل سانتوس الذي كان رئيسا لكولومبيا حينها ومنظمة القوات المسلحة الثورية الكولومبية، بعد صراع دام لعقود.
الـ “وول ستريت جورنال“، كشفت أن المسؤولين الذين كانوا جزءا من فريق التفاوض مع الـ “فارك”، كانوا يضغطون بهدوء على الإدارة الأمريكية بغرض سحب الحركة من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وترى مصادرنا أن اتخاذ واشنطن لهذا الإجراء يعني أنها تعترف بالخطوات التي اتخذها أعضاء المنظمة لتحويل تنظيمه إلى حزب سياسي، يحمل الآن اسم “كومونز”.
ويعود الاتفاق بين الـ “فارك” والرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس إلى 24 أغسطس/ آب 2016 بعد توقيعه اتفاقية من 297 صفحة مع رودريغو لوندونيو زعيم حركة “فارك” برعاية من الرئيس الكوبي السابق راؤول كاسترو.
ونص الاتفاق حينها على اعتراف الحركة بالحكومة الكولومبية، مقابل تحول الـ “فارك” إلى حزب سياسي ودفع تعويضات للمقاتلين بعد تسليم سلاحهم، مع احتفاظ الحزب الجديد بعدد من المقاعد في البرلمان بدون انتخاب لدورتين برلمانتين.
ووفق المصادر ذاتها، يبعث الإجراء الأمريكي برسائل إلى جماعات مسلحة أخرى مدرجة على القائمة في كولومبيا وبلدان أخرى، بأن واشنطن ستزيد من ضغوطها على هذه الحركات لإرغامها على التخلي عن العنف مقابل رفع هذا التصنيف عنها.