مدار: 03 تشرين الثاني/ نونبر 2021
حسب مصادرنا، ينتهك جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل صارخ كافة الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني أثناء اعتقال شبانه، حيث يقوم بمحاصرة المنزل من جميع الاتجاهات، ثم كسر الأبواب والاقتحام بطريقة وحشية وقلب محتوياتها رأس على عقب، ومن ثم اعتقال الشخص وتكبيل يديه بقيود بلاستيكية محكمة، وغالباً ما يتم الاعتداء على الأسير بالضرب الوحشي بأعقاب البنادق، ابتداء من لحظة الاعتقال حتى وصوله إلى مركز التوقيف، مروراً بمرحلة التعذيب أثناء التحقيق.
وفي هذا السياق، وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، اطلع “مدار” على نسخة منه، شهادات اعتقال لمجموعة من الشبان، شارحة أن “الأسير أحمد محمد خواجا (18عاماً) من نعلين رام الله، تعرض للاعتداء هو وأفراد من عائلته أثناء الاعتقال، حيث تعمد جنود الاحتلال الإسرائيلي ضربه على قدمه بواسطة الأيدي والأرجل وأعقاب البنادق، وأيضاً تعمدوا عرقلته أثناء المشي حتى يسقط، في حين كان الأسير معصوب العينين ومكبل اليدين عاجز عن الحركة”.
وأشارت هيئة الأسرى إلى أن الأسير حمزة إسماعيل عيد (17عاماً) من القدس، اعتقل من منزله الساعة الرابعة بعد منتصف الليل، وقد تعرّض للضرب أثناء الاعتقال على رأسه بواسطة الأيدي والأرجل والبصق عليه والاستهزاء به، ليقتاده جنود الاحتلال بعد ذلك إلى مركز “التوقيف عتصيون”.
وتأتي هذه الاعتداءات، وفق البيان، للتأكيد على وحشية هذا الكيان العنصري، الذي يستمر بالتصعيد بحق شعبنا الفلسطيني، في ظل غياب مؤسسات حقوق الإنسان والتنصل من كافة المعاهدات والمواثيق الإنسانية.