هشام مشيشي لن يتشبث برئاسة الحكومة التونسية

مشاركة المقال

مدار: 26 تموز/ يوليو 2021

خرج رئيس الحكومة التونسية “المقال”، هشام مشيشي، عن صمته بعد القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد بتجميد المجلس النيابي وإقالة الحكومة.

وقال مشيشي في تدوينة على الفايسبوك، إنه ”من منطلق الحرص على تجنيب البلاد مزيد من الاحتقان في وقت هي فيه في أشد الحاجة إلى تكاتف كل القوى للخروج من الوضعية المتأزّمة التي تعيشها على كافة المستويات فإني لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أكون عنصرا معطّلا أو جزءا من إشكال يزيد وضعية تونس تعقيدا”.

وأضاف المتحدث: ”محافظة على سلامة كل التونسيين أعلن أنّني أصطفّ كما كنت دائما إلى جانب شعبنا واستحقاقاته وأعلن عن عدم تمسّكي بأي منصب أو أية مسؤولية في الدولة”.

وزاد مشيشي في تدوينته أنه سيقوم بـ ”تسليم المسؤولية إلى الشخصية التي سيكلّفهارئيس الجمهورية لرئاسة الحكومة في كنف سنّة التّداول التي دأبت عليها بلادنا منذ الثورة وفي احترام للنّواميس الّتي تليق بالدولة، متمنّيا كلّ التوفيق للفريق الحكومي الجديد”.

جدير بالذكر الرئيس التونسي قيس سعيّد، قرر أمس الأحد، تجميد كلّ أعمال مجلس النوّاب ورفع الحصانة عن أعضائه، كما أعلن أنّه سيتولّى السلطة التنفيذيّة، وفق ما أشرنا إليه سابقا.

ومن جهته، شدد المكتب التنفيذي الوطني للاتّحاد العام التونسي للشغل، بعد اجتماع طارئ، على خلفية التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية التونسية، على  “ضرورة الحرص على التمسّك بالشرعية الدستورية في أيّ إجراء يُتّخذ في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها البلاد”.

أما حزب العمال، فاعتبر أن ما أقدم عليه سعيد، “كان متوقعا انطلاقا من عدة مؤشرات لعل أبرزها إقحام المؤسسة العسكرية في صراع أجنحة المنظومة، هو من الناحية القانونية خرق واضح للدستور ولأحكام الفصل 80 الذي اعتمده ومن الناحية السياسية إجراءات استثنائية معادية للديمقراطية”.

وأوضح الحزب اليساري أن “تصحيح مسار الثّورة لا يكون بالانقلابات وبالحكم الفردي المطلق” موضحا أن الرئيس التونسي تجسم مسعى  “احتكار كل السلطات، التنفيذية والتشريعية والقضائية، بين يديه وتدشن مسار انقلاب باتجاه إعادة إرساء نظام الحكم الفردي المطلق من جديد”.

وعقب قرارات الرئاسة التونسية ندّد حزب النهضة  الإسلامي بما وصفه بـ”انقلاب على الثورة” . وقال راشد الغنوشي في بيان عبر صفحته على فيسبوك إنّ “ما قام به قيس سعيّد هو انقلاب على الثورة والدستور، وأنصار النهضة والشعب التونسي سيدافعون عن الثورة”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة