مدار: 15 كانون الأول/ ديسمبر 2021
جدّد نادي الأسير دعوته إلى ضرورة مواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ بكافة الأدوات، وأهمها مقاطعة محاكم الاحتلال بكافة درجاتها، التي شكّلت ومازالت الذراع الأساس في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداريّ.
وفي السياق، يواصل خمسة أسرى إداريون مقاطعتهم محاكم الاحتلال، رفضاً لاستمرار اعتقالهم الإداريّ، مع امتناع عدد منهم من أخذ الدواء، وهم: عايد دودين، يوسف قزاز، أحمد أبو سندس، ياسر بدرساوي، وبشير الخيري.
وأفاد نادي الأسير، في بيان اطلع “مدار” على نسخة منه، بأن خطوة الأسرى هذه تأتي في إطار توجه المعتقلين الإداريين إلى مقاطعة محاكم الاحتلال، ومحاولتهم بلورة خطوة جماعية تفرض تحوًلا في قضيتهم، لاسيما مع استمرار تصاعد عمليات الاعتقال الإداريّ، وكذلك السياسات المتمثلة في جملة تحولات يحاول الاحتلال فرضها على تجربة الإضراب عن الطعام ضد الاعتقال الإداريّ.
وبيّن التقرير أن الأسرى الستة هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال رهن الاعتقال الإداريّ، ويعانون من مشاكل صحية وأمراض، منها ما هو مزمن، وهم بحاجة إلى رعاية ومتابعة صحية مستمرة؛ كما أنهم من بين العشرات من الأسرى الإداريين الذين أمضوا سنوات رهن الاعتقال الإداريّ بشكل غير متواصل، وبعضهم وصلت مجموع سنوات اعتقاله أكثر من 15 عاماً.
يُشار إلى أنّ سياسة الاعتقال الإداريّ تُشكل إحدى أبرز السياسات التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي في حقّ الفلسطينيين، ويستهدف من خلالها الفاعلين والمؤثرين على كافة المستويات السياسية، والاجتماعية، والمعرفية، بهدف تقويض أي حالة للنهوض بالمجتمع الفلسطيني.
ومن الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال ومنذ مطلع العام الجاريّ أصدرت 1219 أمر اعتقال إداريّ في حقّ أسرى، من بينهم أربعة قاصرين، وتصاعدت بشكل ملحوظ في شهر أيار/ مايو الماضي، إذ وصل عدد الأوامر التي صدرت نحو 200 أمر اعتقال إداريّ.