نادي الأسير يدين قرار تفعيل أمر الاعتقال الإداري بحق القواسمة: هو قرار بقتله

مشاركة المقال

مدار: 04 تشرين الثاني/ نونبر 2021

فعّلت نيابة الاحتلال الإسرائيلي أمر الاعتقال الإداريّ بحقّ الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ 106 أيام، رفضاً لسياسات الاعتقال الإداري، كما عمدت إدارة سجون الاحتلال إلى نقله من العناية المكثفة في مستشفى “كابلان” وإعادته إلى “عيادة سجن الرملة” مانعة عائلته من التواجد فيها.

وأكّد نادي الأسير، في بيان له، اطلع “مدار” على نسخة منه، “أنّ ما يجري مع الأسير القواسمة ما هو إلّا قرار بقتله، فعلى الرغم من التقارير الطبيّة التي تؤكد أن وضعه الصحيّ حرج، إلّا أن الاحتلال ماضٍ في فرض المزيد من سياسات “القتل البطيء”، ومنها إعادته إلى سجن “الرملة” الذي يُطلق عليه الأسرى “بالمسلخ”، حيث ارتقى فيه العديد من شهداء الحركة الأسيرة”.

وفي السياق ذاته، أوضح المحامي جواد بولس، أنّ ما يجري في قضية الأسرى المضربين ومنهم الأسير القواسمة راهنّاً يبين أنّ هناك تحولات جديدة سلبية تشهدها هذه القضية، وتغيير في بعض السياسات لا سيما فيما يتعلق بقرار “تجميد” أمر الاعتقال الإداريّ، وكان هذا التحول واضحاً عندما رفضت نيابة الاحتلال قرار “تجميد” الاعتقال الإداريّ بحق الأسير علاء الأعرج سابقاً.

يُشار أن المحكمة العليا للاحتلال كانت قد أصدرت قراراً “بتجميد” أمر الاعتقال الإداريّ بحق القواسمة بتاريخ السادس من تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، حيث أنّ هذا القرار لا يعني إلغاء اعتقاله الإداريّ، لكن يتحوّل الأسير إلى “أسير” غير رسمي في المستشفى، بحيث يبقى تحت حراسة “أمن” المستشفى بدلاً من حراسة السّجانين، إلّا أنّه يبقى فعلياً أسيراً لا تستطيع عائلته نقله إلى أيّ مكان، علماً أن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقاً لقوانين المستشفى، بحسب نادي الأسير.

يُذكر أنّ الأسير القواسمة (24 عاماً)، من الخليل، هو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى نحو أربعة أعوام في سجون الاحتلال بين أحكام واعتقال إداري، حيث بدأت مواجهته لعمليات الاعتقال منذ عام 2015، واعتقل مجدداً في شهر يناير/كانون الثاني، علماً أن الأمر الإداريّ الحالي الصادر بحقه ينتهي في السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وفي المقابل، يواصل خمسة أسرى، إضافة إلى الأسير القواسمة “معركة الأمعاء الخاوية” احتجاجاً على الاعتقال الإداري، وسط تحذيرات من خطورة تدهور أوضاعهم الصحية، وهم؛ الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 113 يوماً، وعلاء الأعرج منذ 89 يوماً، وهشام أبو هواش منذ 79 يوماً، عياد الهريمي المضرب عن الطعام منذ 42 يوماً، ولؤي الأشقر منذ 25 يوماً.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة