من المقرر أن تلتقي الحركات الشعبية في جوهانسبرغ لإجراء حوارات حول الاشتراكية في مؤتمر معضلات الإنسانية

مشاركة المقال

مدار + بيبل ديسباتش: 28 يونيو/ حزيران 2023

من المقرر أن تلتقي المنظمات الشعبية والقادة والمفكرون والشخصيات العامة التقدمية من جميع أنحاء العالم في جنوب إفريقيا في وقت لاحق من هذا العام، من أجل “مواجهة الأزمات الإنسانية ببدائل وحلول ملموسة”. سينعقد المؤتمر الدولي الثالث لمعضلات الإنسانية، الذي تنظمه القمة العالمية للشعوب (IPA)، في الفترة ما بين 14 و18 أكتوبر/ تشرين الأول، في جوهانسبرج.

وبحسب بيان صدر يوم الأربعاء 28 يونيو للإعلان عن المؤتمر القادم، فقد بدأت الحركات من جميع أنحاء العالم سيرورة النقاش والتنسيق للحدث القادم الذي يهدف إلى “التبادل وخلق توافق من شأنه أن يؤدي إلى منصة مشتركة للتفكير والعمل”.

ومن بين الشخصيات البارزة المشاركة في المؤتمر ليلى خالد، المناضلة الفلسطينية من أجل الحرية وعضوة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجواو بيدرو ستيديلي، الخبير الاقتصادي وزعيم حركة العمال الزراعيين من دون أرض في البرازيل، وتوماس إسحاق، الاقتصادي وزعيم الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي) (CPI (M))، ودانييل جادو، رئيس بلدية ريكوليتا وعضو الحزب الشيوعي التشيلي (PCCh).

سيضم المؤتمر أيضًا ممثلين من العديد من الحركات الاجتماعية والمنظمات السياسية التقدمية، بما في ذلك الاتحاد الوطني لعمال المعادن في جنوب إفريقيا (NUMSA) و MST والحركة الاشتراكية في غانا وقاعدة Abahlali BaseMjondolo (AbM)، وحزب الاشتراكية والتحرير (PSL) في الولايات المتحدة.

تم بلورة هذا المؤتمر الهام بهدف “مناقشة المعضلات التي تواجهها الشعوب في الوقت الحالي، ليس فقط الأزمات الناتجة عن الرأسمالية التي يواجهها الناس في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضا الحلول التي تبنيها الحركات والحكومات والعاملين معا للتغلب على هذا النظام”.

تنص الورقة التأطيرية للمؤتمر على أن الحدث منظم بهدف “المناقشة وخلق توافق في الآراء من شأنه أن يؤدي إلى منصة مشتركة للتفكير والعمل”. غالبا ما لعب مؤتمرا معضلات الإنسانية الماضييين دورا مهما في الجمع بين الحركات الاجتماعية والمنظمات السياسية اليسارية في حوارات تضامنية أممية.

سيعقد الحدث الذي يستمر خمسة أيام في أعقاب المؤتمرات الإقليمية في تونس وكاتماندو وسانتياغو وأتلانتا وجوهانسبرغ، في محاولة “لتجميع الخبرات والأفكار من كل قارة لتقديمها إلى المؤتمر الدولي”. سيتضمن المؤتمر العديد من المناقشات العامة حول مواضيع أوسع وسيكون مفتوحا للجمهور ويتم بثه مباشرة على منصات مختلفة.

ستشمل نقاشات المؤتمر مواضيع، مثل بناء الاشتراكية اليوم وتنظيم الطبقة العاملة والديمقراطية الشعبية ومناهضة الإمبريالية والسيادة الوطنية.

تم تنظيم المؤتمر الدولي الأول لمعضلات الإنسانية من قبل MST وعقد في ريو دي جانيرو، البرازيل، في عام 2004، وهو جهد غير مسبوق لمناقشة “معضلات الإنسانية” عبر القطاعات والحركات.

كما شكل المؤتمر الدولي الثاني لمعضلات الإنسانية الذي عقد في ساو باولو، البرازيل في عام 2015، إطارا عالميا “لتحديد الاستراتيجيات المشتركة التي أثارتها الحركات الشعبية والمنظمات السياسية في جميع أنحاء العالم”، والتي أدت في النهاية إلى إنشاء القمة العالمية للشعوب.

القمة العالمية للشعوب IPA هو تحالف دولي فريد من نوعه يضم أكثر من 200 منظمة، بما في ذلك الحركات الاجتماعية والأحزاب السياسية والنقابات العمالية والمنصات الإعلامية من جميع أنحاء العالم.

صرح إرفين جيم، الأمين العام لـ NUMSA، وهي منظمة مضيفة للمؤتمر، بأنهم “سوف يتعمقون في النقاش ليعكسوا حقيقة أن الرأسمالية كنظام ليس لديه حلول للمشاكل التي تواجهها البشرية”.

وأضاف جيم: “من واجبنا التاريخي أن نبذل قصارى جهدنا مرة أخرى لرفع مستويات الوعي والتعلم من الطبقة العاملة للتأكيد على أن عالما آخر ممكن وأن الاشتراكية هي المستقبل الذي يجب أن نواصل بنائه”، مما يبرز الهدف المركزي للمؤتمر القادم.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة