المنتدى يستعد لإطلاق منصة جديدة من أجل الاشتراكية في غانا

مشاركة المقال

مدار: 16 تموز/ يوليو 2021

نظم المنتدى الاشتراكي الغاني ندوة صحافية أعلن من خلالها عن مستجدات سيحملها المؤتمر الأول لـ”الحركة الاشتراكية الغانية”، المزمع تنظيمه في الفترة ما بين 30 تموز/ يوليو و1 غشت/ آب.

وشهد يوم الأربعاء الماضي تنظيم المنتدى الاشتراكي الغاني ندوة اختير لها كعنوان: “بصدد إطلاق منصة جديدة في النضال التاريخي من أجل الاشتراكية في غانا”، تم إلقاء الضوء من خلالها على المراحل التاريخية التي واكبت ولادة المنتدى، مع استحضار المهام الأساسية التي قام عليها، وتمثلت في “المساهمة في خطاب التنمية الوطنية، وتنظيم التجمعات الاجتماعية المهتمة وذات التفكير المماثل في النضالات، لإعادة الجماهير الشعبية إلى مركز صنع القرار الوطني وتقديم الدعم المنظم لها، بالإضافة إلى مناصرة الشعوب المضطهدة في مختلف بقاع العالم”.

وأكد المنتدى من خلال مؤتمره الصحافي أن الغرض الأساسي منه كتنظيم “كان منذ البداية مبنيا على مبدأ المساواة بين المواطنين عبر مساهمات ومنافع مشتركة متساوية من التنمية الاجتماعية، كل هذا في سبيل القضاء على الفقر والجوع والجهل والإذلال الذي يعاني منه الكثيرون ممن يكدحون بشكل يومي دون أن يستفيدوا من ذلك، بل على العكس يذهب مجهودهم لإثراء النخبة العالمية الصغيرة وأتباعها المحليين (الذين يديرون مستعمرة غانا الجديدة نيابة عن النخبة العالمية)”. كما لطالما كان الهدف حسب المنتدى هو “تحرير الموارد التي تراكمت لدى هذه النخبة المتضخمة حاليا لحل مشاكل النساء والأطفال وجميع الفئات المهمشة الأخرى”.

ولم يفت المنتدى الاشتراكي التذكير بأن “كل هذه المبادرات والنضالات مستوحاة من رؤية كوامي نكروما وأبطال الثورة الإفريقية الآخرين ممن التزموا بالنضال من أجل إفريقيا اشتراكية موحدة، يمكن أن تأخذ مكانها الصحيح في النضال العالمي ضد الاستغلال والقمع”.

وذكر التنظيم اليساري الغاني بما تم تحقيقه في السنوات القليلة الماضية، لاسيما من خلال إنشاء منصات تدعم النضالات، سواء داخل البلاد أو خارجها، وزاد: “لعل أبرز هذه الأمثلة التلفزيون البانافريكاني ومكتبة الحرية، اللذان يعتبران حلقة وصل بين النضالات المحلية والأممية، انطلقت من إنشاء عيادات طبية مجانية، وتوفير مصدر للنشطاء لمناقشة القضايا الوطنية المهمة والتخطيط لحملات التغيير؛ ووصلت إلى لعب دور مهم في سبيل تقوية التضامن المنظم مع نضالات الشعوب التي تعاني من العدوان الإمبريالي – كوبا وفنزويلا وفلسطين وإيران وبابوا وغيرها كثير”.

وتطرق المنتدى أيضا إلى أن الحضور للمؤتمر المقبل سيشمل مندوبين من جميع الجهات، بالإضافة إلى مراقبين من منظمات اشتراكية وديمقراطية وجماهيرية أخرى في غانا، وممثلي الأحزاب السياسية، متوقعا قدوم 28 وفدا دوليا.

وعلاقة بالظروف الصحية أشار التنظيم ذاته إلى الاستعانة بمشورة طبية متخصصة واقتصار المشاركة على نسبة محدودة بسبب جائحة كوفيد-19، مع مراقبة جميع البروتوكولات الصحية بشكل صارم، بما في ذلك التباعد الاجتماعي، والتعقيم المتكرر لليدين، وارتداء قناع الوجه الإجباري، والمراقبة الجماعية الصارمة للمشاركين لبعضهم البعض.

وفي الأخير ركز المنتدى الاشتراكي على أن المؤتمر سيتم من خلال خمس لجان تركز على التوالي على الشؤون الوطنية، والشؤون الدولية، والورقة التنظيمية للمولود الجديد (الحركة الاشتراكية الغانية)، والشؤون الجنسانية، وشؤون الشباب؛ مردفا بأنه سيتم سينتخب الكونغرس أيضًا، الذي سيتشكل من مسؤولين وطنيين للسنوات الأربع القادمة، وزاد: “المواقف الإجماعية التي ستنبثق عن مداولاتنا سيتم التعبير عنها في قرار الكونغرس الذي ستتم مشاركته”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة