مدار: 25 ماي/ أيار 2021
شهد 16 ماي/ أيار سنة 1871 سقوط أحد رموز الإمبريالية في عهد نابليون – عمود فاندوم – وفي مقابل ذلك قام الثوار بإعادة تسمية الساحة إلى ساحة الأمم، لاسيما أن كومونة باريس، التي يتم هذا العام الاحتفال بالذكرى الخمسين بعد المائة لتأسيسها، كانت تمثل بالنسبة للثوار معركة أفكار ضرورية في سبيل الإطاحة بالرموز القديمة للإمبراطورية، قصد إقامة رموز تحررية للبشرية.
تخليدا لهذه الذكرى، وتكريما لمن ضحوا في سبيلها، نظم معهد البحوث الاجتماعية Tricontinental بتنسيق مع 26 ناشرا من مختلف البلدان معرضا افتراضيا تحت عنوان “كومونة باريس 150″، تم من خلاله توجيه الدعوة إلى فنانين من مختلف بقاع العالم من أجل التعبير عن تراث الكومونة، وإعادة تخيله من أجل نضالات الشعوب حاليا ومستقبلا.
ويضم المعرض أعمالا لـ 41 فنانا يمثلون 15 دولة، مع اختيار عملين ليكونا واجهة وغلافا خلفيا للكتاب المشترك الذي سيتم طرحه بـ 18 لغة مختلفة تحت عنوان “كومونة باريس 150″، والذي سيتم إطلاقه في 28 ماي/ أيار، في اليوم نفسه الذي عرف هزيمة كومونة باريس قبل 150 سنة، وفق ما أورده معهد البحوث الاجتماعية، مضيفا: “من هنا نستحضر قول ماركس: إن كل هزيمة هي بدورها درس للطبقة العاملة في سبيل تقوية النضالات المستقبلية”.
ويشارك في هذا المعرض، وفق المصدر ذاته، نفس عدد الفنانين تقريبا الذين ساهموا في تأسيس اتحاد الفنانين الذي شهد ولادته في دولة العمال التي استمرت 72 يوما، مردفا: “لقد اجتمع 47 رساما، نحاتا، مهندسا معماريا، نقاشا وفنانا زخرفيا وأعلنوا في بيانهم: ‘المدفع الأخير، كمامة مقلوبة مغطاة بقبعة فريجية مثبتة على قاعدة ترتكز على ثلاث كرات مدفع: هذا النصب الضخم الذي سنقوم بتنصيبه معا في المكان الذي كان يحوي عمود فندوم سيكون بالنسبة لكم ولنا عمود الشعب. وقد انتخب غوستاف كوربيت، الرسام الاشتراكي الفرنسي وأحد الكومونيين وراء إسقاط عمود فندوم، وزيرا للثقافة، وقد وصف الكومونة بأنها الحلم الجميل'”.
وزاد المعهد في بلاغ توصل “مدار” بنسخة منه: “من جمر ‘الحلم الجميل’ اندلعت ومازالت ثورات متتالية. الصور في هذا المعرض هي بعض من هذه الشرارات التي تجمل في طياتها تراث الكومونة في سبيل تحقيق أحلام جديدة وإقامة رموز اشتراكية جديدة. تحيا الكومونة!”.
لتحميل ومشاركة المعرض. من هنا