مستوطنون يقتحمون باحة المسجد الأقصى يومين بعد وقف العدوان

مشاركة المقال

مدار + مواقع: 24 أيار/ مايو 2021

اقتحم مستوطنون، يوم الأحد 23 أيار/مايو، ساحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي سمحت لـ 253 مستوطناً بتدنيس المسجد، تحت حراسة شرطية مشددة للمرة الأولى بعد 20 يوماً من وقفها، كما اعتدت على المصلين فجراً، واعتقلت ستة بينهم، حارس في “الأقصى”، وموظف في دائرة الأوقاف الإسلامية.

 وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً على دخول المصلين الشبان إلى المسجد في ساعات الفجر، ثم أخلت المنطقة المقابلة للمصلى القبلي من المصلين، بالتوازي مع احتجاز هويات المصلين عند أبواب المسجد.

وجاء القرار بفتح باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، مفاجئاً وبعد فرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد وإخلاء المنطقة المقابلة للمصلى القبلي من المصلين.

واعتقلت شرطة الاحتلال 8 مواطنين، بينهم 4 من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قبل أن تفرج عنهم لاحقاً.

وسمحت شرطة الاحتلال لـ 127 مستوطناً باقتحام المسجد على شكل مجموعات كل منها من 25 مستوطناً تحت حراسة شرطية مشددة.

وأعادت شرطة الاحتلال فتح باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين في فترة ما بعد صلاة الظهر، حيث قام 126 مستوطناً بتجديد اقتحاماتهم للمسجد، مسببة حالة من التوتر الشديد طوال نهار يوم الأحد.

وفي هذا السياق، قام مستوطنون بتوزيع ملصق كتبوا عليه “ليس مطلوباً هدم الأبراج في غزة، مطلوب هدم مبنى واحد في القدس” ومن خلفه صورة مقبرة الصخرة المشرفة.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة قرية التوانة بمسافر يطا، وفتشت عدداً من منازل المواطنين، واعتدت عليهم بالضرب، ما أدى إلى إصابة طفلة ذات خمسة أعوام بكدمات بالعين، كما اعتقلت مواطنا (55 عاماً) ونجله (33 عاماً)، بعد تفتيش منزلهما والعبث بمحتوياته.

وواصلت قوى الاحتلال تضييق الخناق على الفلسطينيين، حيث نصبت بوابة حديدية على طريق عام لقرى قرب القدس، دون سابق إنذار بشكل فجائي، ما أعاق حركة المواطنين.

وفي رام الله، أغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل قرية شمال غربي المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال أغلق مداخل القرية الثلاثة بالسواتر الترابية، والمكعبات الإسمنتية والبوابات الحديدية، ومنع سيارات المواطنين من الدخول أو الخروج منها، غير إن المواطنين تمكنوا من إعادة فتح أحد المداخل المغلقة بالسواتر التربية، أول، يوم السبت 20 أيار/مايو، قبل أن تعيد قوى الاحتلال إغلاقه من جديد.

 واعتدى مستوطنون خلال الأيام الماضية على سيارات مواطنين فلسطينيين، فيما يقاوم الفلسطينيون يوميا . الاعتداءات التي تجري بتواطؤ قوى الاحتلال، كما واصلت جرافات المستوطنين والاحتلال تجريف الأراضي الزراعية لشق شارع يرتبط ببؤرة استيطانية مقامة منذ أربع سنوات فوق أراضي فلسطينية.

يذكر أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة. حيز التنفيذ، بعد هجوم صهيوني استغرق 11 يوما، شن خلالها الجيش الإسرائيلي ما يقرب من 1500 غارة على غزة، مدمرا عشرات البيوت، حيث قُتل 243 شخصا على الأقل، من بينهم أكثر من 100 امرأة وطفل، وفقا لوزارة الصحة بغزة. وتم التوصل إلى اتفاق الهدنة بوساطة مصرية يوم الجمعة 21 أيار/مايو 2021، واعتبره مناصري القضية الفلسطينية نصرا كبيرا للمقاومة الفلسطينية على الاستعمار الظالم.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة