بيبلز ديسباتش/ مدار: 06 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025
قررت تسعة أحزاب يسارية في نيبال الاندماج لتشكيل حزب شيوعي نيبالي جديد (NCP) في كاتماندو يوم الثلاثاء، 4 تشرين الثاني/ نوفمبر. ويعيد الحزب الجديد الأمل في الحضور الانتخابي لليسار في الاستحقاقات الوطنية المقبلة في آذار/ مارس.
الأحزاب التي أعلنت اندماجها رسميًا هي الحزب الشيوعي النيبالي (المركز الماوي)، بقيادة رئيس الوزراء السابق بوشبا كمال داهال “براتشاندا”، والحزب الشيوعي النيبالي (الاشتراكي الموحد) بقيادة مادهاف كومار نيبال، والحزب الشيوعي النيبالي، والحزب الاشتراكي النيبالي، وحزب جاناتا ساماجبادي نيبال، والحزب الشيوعي النيبالي (الاشتراكي الماوي)، والحزب الشيوعي النيبالي (ساميابادي)، والحزب الشيوعي النيبالي (الشيوعي)، والحزب الشيوعي النيبالي (الماوي الثوري).
وقعت الأحزاب اتفاقًا من 18 نقطة يوم الثلاثاء لتشكيل الحزب الشيوعي النيبالي (NCP). وعقد الحزب الجديد مؤتمره الوطني الأول يوم الأربعاء، حيث تم تشكيل لجنة مركزية جديدة، وإصدار بيان رسمي، والإعلان عن مبادئه.
حسب التقارير الإخبارية، سيتبع الحزب المبادئ الماركسية اللينينية مع برنامج سياسي يركز على الاشتراكية العلمية ذات “الخصائص النيبالية”. وستكون النجمة الخماسية رمزه الانتخابي الجديد.
مؤكداً أن أهداف الحزب الشيوعي النيبالي ستكون تحقيق الازدهار الاقتصادي، والحكم الرشيد، ومكافحة الفساد، قال زعيم الحزب الشيوعي النيبالي (المركز الماوي) ووزير الداخلية والخارجية السابق للبلاد، نارايان كاجي شريستا، يوم الثلاثاء إنه سيحاول استباق ومعالجة مخاوف “الجيل زد”.
اندلعت احتجاجات “الجيل زد” في أيلول/ سبتمبر، حيث قُتل عشرات الأشخاص وأُحرقت عدة مؤسسات وطنية (مثل مبنى البرلمان). وأجبر هذا رئيس الوزراء آنذاك كي بي شارما أولي الذي كان يترأس حكومة ائتلافية مكونة من الحزب الشيوعي النيبالي-الماركسي اللينيني الموحد (CPN-UML) والمؤتمر النيبالي، على الاستقالة.
جادل المحللون بأن الاحتجاجات الغاضبة والعنيفة التي قام بها شباب البلاد كانت انعكاسًا للإخفاقات المنهجية للحكومات المتعاقبة، التي قادها اليسار في الغالب منذ سقوط النظام الملكي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، في معالجة قضايا التشغيل والفساد.
انتخابات آذار/ مارس
تحكم نيبال حاليًا حكومة تصريف أعمال تحت قيادة رئيسة القضاة السابقة سوشيلا كاركي، بعد أن حلّت البرلمان وقررت إجراء انتخابات وطنية في 5 آذار/ مارس من العام المقبل.
ومع ذلك، نفى الزعيم الماوي نارايان كاجي شريستا أن يكون تشكيل حزب شيوعي موحد يركز على الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أنه نتيجة لجهود طويلة الأمد بدأت قبل احتجاجات أيلول/ سبتمبر، مما ساعد في تسريع العملية.
ونقلت وسائل الإعلام عن شريستا قوله: “بينما كنا نعمل على إحداث التغييرات في الأمة، في الوقت المناسب، تطور هذا السيناريو السياسي الجديد، والآن نحن أمام منعطف جديد، نتخذ خطوة تاريخية أخرى”.
ويقول البيان الذي أصدره الحزب الشيوعي النيبالي (NCP) يوم الثلاثاء أنه “سيركز على حماية مكتسبات الثورة الديمقراطية الشعبية وإرساء الأساس للاشتراكية”.
أحد أكبر التشكيلات الشيوعية في البلاد، وهو الحزب الشيوعي النيبالي (الماركسي اللينيني الموحد)، لم ينضم إلى التشكيل الجديد يوم الثلاثاء.
كان الحزب الشيوعي النيبالي (الماركسي اللينيني الموحد) جزءًا من محاولة سابقة لإنشاء تشكيل شيوعي موحد في البلاد. ففي عام 2018، اندمج مع الحزب الشيوعي النيبالي (المركز الماوي) لتشكيل الحزب الشيوعي النيبالي (NCP). لم يدم الحزب طويلاً وفي عام 2021، أثناء وجوده في الحكومة، حدث انقسام، ووبعد ذلك، استأنف كل من الحزب الشيوعي النيبالي (المركز الماوي) والحزب الشيوعي النيبالي (الماركسي اللينيني الموحد) أشكالهما السابقة للاندماج.

