صورة: DR
مدار + مواقع: 07 تشرين الثاني / نونبر 2020
انتصر الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس (49 عاما) في تحقيق مطلب إطلاق سراحه، بعد أن خاض إضرابا عن الطعام لمدة 103 أيام.
وقال نادي الأسير (فلسطين)، مساء أمس الجمعة، إن الأخرس علّق إضرابه عن الطعام بعد اتفاق على إطلاق سراحه في 26 تشرين الثاني / نونبر 2020.
وقال مركز حنظلة إن عائلة الأسير أكدت أن الأخرس علق إضرابه عن الطعام بعد “رضوخ مصلحة السجون لإرادته والتعهد بإطلاق سراحه”، وعدم تمديد اعتقاله الإداري، على أن يقضي الأيام المقبلة حتى إطلاق سراحه في مستشفى كابلان.
وقال الأخرس في تصريح نشره مركز حنظلة: “إن انتصاري هو انتصار لشعبنا ولأسراه وبداية طريق طويل لإغلاق ملف الاعتقال الإداري”.
وأورد نادي الاسير الفلسطيني في بيان: “بعد 103 أيام من الإضراب البطولي عن الطعام الذي خاضه الأسير المناضل ماهر الأخرس، والذي أعاد قضية الحركة الأسيرة والاعتقالات الإدارية إلى الواجهة، إذ رافق هذا الإضراب الأسطوري حراك شعبي جماهيري في كافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني؛ وعلى ضوء التدهور الخطير والحرج الذي شهدته حالة الأسير الأخرس الصحية، وبعد أن أوصدت الأبواب أمام ما يسمى الجهاز القضائي الإسرائيلي، ليمارس دوره بإنهاء هذا الاعتقال الإداري الظالم، انتصرت إرادة السجين على ظلم السجّان”.
وأوضح الأخرس في تصريح خاص لقناة “الميادين” أن “القهر الذي زرعه الاحتلال في قلوبنا، سينفجر في انتفاضة قريباً”، وزاد: “نريد أن نكون أحراراً، وذلك يتطلب منا تقديم التضحيات”.
وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالأسير الأخرس، قائلة إن “هذا الانتصار البطولي للأسير سيظل مثار فخر واعتزاز لشعبنا وللحركة الأسيرة التي تخوض معركة مستمرة في سبيل استرداد حريتها ضد الاحتلال الصهيوني ومخابراته وأدوات قمعه الإجرامية”.
ودعت “الجبهة” إلى “ضرورة استلهام معاني التضحية والإصرار والعزيمة التي تسلح بها هذا الأسير المناضل لتعزيز نضالنا ووقوفنا إلى جانب الحركة الأسيرة التي أثبتت على الدوام، في معارك الإرادات الفردية والجماعية، أنها تقدم على الدوام الصورة الوطنية الأنصع”، حسب بيان اطلع “مدار” على نسخة منه.
وأوردت حركة “حماس” أن “الأخرس قدم النموذج الأوضح على قدرة الفلسطيني على فرض إرادته على المحتل المتغطرس، وعجز المحتل عن هزيمته حتى في ظروف الاعتقال والسجن”.
واعتقل الأخرس بتاريخ 27 تموز / يوليو 2020، وشرع في خوض إضرابه المفتوح عن الطعام مطالبا بإطلاق سراحه، ووضع حد لاعتقاله الإداري في معتقل حوارة، ونقل بعد ذلك إلى سجن “عوفر”، وبعد تدهور وضعه الصحي نقلته إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى سجن “عيادة الرملة”، ثم مستشفى “كابلان”، حيث سيظل حتى إطلاق سراحه، بناء على الاتفاق المعلن.