مدار: 26 تموز/ يوليو 2021
انعقد أمس الأحد 25 يوليوز/ تموز2021 بمنطقة النبطية جنوب لبنان، مؤتمرا تأسيسيا لانتفاضة النبطية، بدعوة من هيئة التنسيق للانتفاضة، بحضور أكثر من 150 شخصية في قاعة اللافيتا، وانتخب اللقاء هيئة تنسيق مفتوحة لمتابعة وإدارة الإنتفاضة في النبطية ومنطقتها.
وعرف المؤتمر مشاركة لافتة لعدد من الفعاليات والشخصيات السياسية والاجتماعية والنقابية وقوى وأحزاب سياسية، من ضمنها الحزب الشيوعي اللبناني، حركة الشعب، منظمة العمل الشيوعي، حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي، مواطنون ومواطنات في دولة، نبض الجنوب المنتفض (نجم)، جنوبيون مستقلون، اللقاء المدني في النبطية ومنطقتها، حسب ما جاء في تقرير نشره الحزب الشيوعي اللبناني على موقع الالكتروني.
وتم افتتاح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني، وفي كلمة افتتاحية لمهى فاعور تحدثت فيها عن انتفاضة 17 تشرين الأول/ أكتوبر، والتي مر عليها حوالي السنة وعشر أشهر، واصفة إياها بـ “اليوم الحلم” الذي “زرع آمالا كبيرة.. وزرع يقينا بانتصار محتوم على السلطة وجعلها تفقد شرعيتها”.
وشددت المتحدثة على أن “النصر الذي تحقق في نقابة المهندسين ما هو إلا هدف موجع في مرمى السلطة” وأكدت على ضرورة “خلق إطار موحد وسقف يتسع لكل المنتفضين. إن الانفجار الكبير الذي كنا نخشاه حصل ومن الممكن أن يحصل الاسوء ولكن التعويل الآن هو على الاتحاد من أجل لملمة شظايا الوطن”، وفق ما جاء في المصدر نفسه.
وختمت بالتنويه على انتصارات الحركات الطلابية وانتصار نقابة المحامين و الانتصار في نقابة المهندسين، واعتبرت هاته الانتصارات برهانا على” أن الناس ترى أملها في الشخصيات الوطنية من خارج المنظومة الفاسدة وفي إنهاء عهد الدويلات والتجمعات للنهوض بالوطن “، وفق تعبيرها.
وبعدها ألقى يوسف سلامة مسؤول الحزب الشيوعي بالنبطية مشروع الوثيقة السياسية التي تحدثت عن عجز النظام السياسي اللبناني”بمرتكزاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، عن مواجهة مواطن الخلل البنيوية التي تنخره، والتي تتمثل في عاملين أساسيين: سيادة الطائفية في بنية النظام ومؤسساته من جهة، وسيطرة سلطات تمثل تحالفاً ضيقا وهجيناً من رأسمالية طفيلية تابعة للخارج وحيتان المال وأمراء الحرب من جهة ثانية. مما حال دون قيام كيان وطني سيد متماسك، وإلى تشويه علاقة المواطن بالدولة والسلطة، وإلى منع قيام الدولة”.
وتضمنت كلمة يوسف سلامة أهداف الانتفاضة وبرنامجها السياسي الذي يرتكز على بناء الدولة و الحكومة الإنتقالية و معالجة الأزمات المالية والدفاع الوطني..
وحسب ما ورد في تقرير الشيوعي اللبناني، اختتمت أشغال المؤتمر بعد جلسة نقاش، بانتخاب هيئة تنسيق مفتوحة لمتابعة وإدارة الإنتفاضة في النبطية ومنطقتها،كما خرج بتوصيات ومقترحات سيتم إدراجها وصياغتها في وثيقة جديدة.